شريط الأخبار
"صحة غزة" تشكر المستشفى التخصصي لدعمه بالمستلزمات الطبية فيديو "الديموقراطي الاجتماعي الدولي" يعقد في عمان مؤتمرًا حول القضية الفلسطينية ادانة رئيس لجنة زكاة بالتزوير واساءة الائتمان لاستيلائه على 400 الف دينار حزب إرادة: حصدنا رئاسة تسع مجالس محافظات من أصل 12 توجه لتعيين القاضية السابقة الحمود رئيسة للجنة الدائرة الانتخابية العامة تقدير موقف | هل نجحت أميركا بكبح التصعيد بين إيران وإسرائيل؟ وفاة 3 اشخاص بحادث سير بوادي موسى هاليفي ورئيس الشاباك بالقاهرة.. هل رضخت مصر لخطط اسرائيل باجتياح رفح؟! لطمأنة مستوطني شمال اسرائيل الفارين.. جالانت يزعم: قتلنا نصف قادة حزب الله! إسرائيل تشحذ طائراتها ومدافعها لمهاجمة رفح.. وتشتري 40 ألف خيمة لـ"المدنيين"! الملك يحذر من تفاقم خطورة الوضع الانساني في غزة خريسات: أجرينا آلاف عمليات السمنة في مستشفيات الوزارة شاب يقتل شقيقه طعنا لخلافات عائلية تحديد موعد الانتخابات النيابية في 10 أيلول المقبل الميثاق يرحب بتوجيهات الملك لاجراء الانتخابات النيابية ماراثون الانتخابات يبدأ.. الملك يامر باجرائها.. وايلول موعدها المتوقع الحرية واسطولها عالقة بشواطيء تركيا.. وغزة المحاصرة تنتظر عُمان توقف مؤقتا التحاق طلبتها بالجامعات الخاصة الأردنية الملك في وداع امير الكويت "الضمان" يوافق لـ "المستشفيات الخاصة" على صرف مستحقات إصابات العمل

لازدياد أعداد المتعطلين

الأغوار الوسطى: تضاعف أعداد المحتاجين

الأغوار الوسطى: تضاعف أعداد المحتاجين

الأغوار الوسطى- في الوقت الذي اتسعت فيه نسب الفقر في وادي الأردن نتيجة ازدياد أعداد المتعطلين عن العمل لتردي الأوضاع الاقتصادية في أكثر القطاعات المولّدة لفرص العمل، تعاني الجهات المعنية بتقديم المساندة من تضاعف أعداد طالبي المساعدات خاصة خلال الشهر الفضيل. تعطل آلاف الشباب والفتيات عن العمل في القطاعين السياحي والزراعي، نتيجة الظروف الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا دفع بمعدلات الفقر والبطالة إلى الارتفاع بنسب مفزعة، خاصة مع استمرار تراجع الأوضاع بالقطاعين الأكثر استيعابا للأيدي العاملة في المنطقة. ويرى عدد من المتعطلين أن ازدياد الحاجة وكثرة المحتاجين بات يشكل تحديا حقيقيا امام الجهات المساندة كمديريات التنمية والجمعيات الخيرية، خاصة وان فئة كبيرة من المجتمع المحلي باتت تفتقر لأدنى مقومات العيش، موضحا أن تقديم المعونة لمرة واحدة لن يحل المشكلة، إذ أن المساعدات التي تقدمها الجمعيات أو الجهات الحكومية بالكاد تكفي أسبوعا أو أسبوعين. ويبين محمد درادكة أن تداعيات جائحة كورونا على العمل في المنتجعات السياحية أحاله مع المئات من العاملين على صفوف المتعطلين عن العمل، موضحا أنهم ومنذ ما يقارب العام يعانون أوضاعا معيشية صعبة للغاية ما دفعهم الى التقدم بطلب مساعدة من الجهات الحكومية. ويبين أنه حاول كثيرا البحث عن أي عمل يوفر له ولأسرته لقمة العيش الكريم إلا أن الباب الذي كان يلجأ له الباحثون عن "السترة” وهو العمل بالقطاع الزراعي لم يعد يستقبل أي عامل نتيجة تدهور أوضاعه بشكل كارثي، قائلا "جاء شهر رمضان ليزيد من الأوضاع سوأ، فبالكاد تتمكن غالبية الأسر من الحصول على طعام الإفطار”. ويشاركه الرأي علي أحمد، موضحا أنه وجد نفسه بين ليلة وضحاها بلا عمل بعد إغلاق المنشأة التي كان يعمل فيها بسبب جائحة كورونا، مضيفا أنه تم إنفاق جميع المدخرات خلال الأشهر الماضية وبقي الآن على "الحديدة” كما يقول. ويؤكد أنه حاول مرارا وتكرارا البحث عن عمل يمكنه من توفير لقمة العيش لأبنائه إلا أنه لم يجد لأن التراجع الاقتصادي طال جميع القطاعات، لافتا إلى أنه يعتمد على المساعدات التي تقدمها الجمعيات الخيرية والجهات المساندة الأخرى والمحسنون. ويرى معنيون أن تردي الأوضاع الاقتصادية خاصة في ظل الظروف التي فرضتها الجائحة والتي تسببت بإغلاق العديد من القطاعات حمل الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني أعباء كبيرة في توفير أبسط الحقوق الإنسانية كالطعام والشراب والملبس لهذه الأسر، مشددين على ضرورة زيادة الدعم اللازم لهذه الجهات لشمول جميع الأسر المحتاجة بالمساعدات التي تمكنها من العيش بكرامة. ويبين حسن العجرمي، أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها حاليا، أثرت بشكل كبير على عمل هذه الجمعيات، مع تراجع قيم المساعدات العينية والنقدية حتى بات معظمها عاجزا عن القيام بالدور المنوط بها خاصة في مثل الظروف الحالية التي يجد فيها أبناء المجتمع صعوبة في تأمين متطلبات الحياة الرئيسة. وتبين رئيسة جمعية التعاون الخيرية، كوثر العدوان، أن الجمعيات تقوم بجهود جبارة هذه الأيام لمحاربة الفقر وتأمين لقمة العيش للفقراء والمحتاجين، خاصة ممن لا يستطيعون العمل والتكسب، مشيرة الى أن ما تتمتع به الجمعيات الخيرية من صلاحيات واسعة ومرونة في الحركة داخل المجتمع، مكنها من الاطلاع بشكل أشمل على أوضاع الكثير من الأسر التي التحقت بقائمة الأسر المحتاجة. ويؤكد أن الجمعية تقوم بتلمس احتياجات الأسر الفقيرة وتقديم الدعم اللازم لها حسب الإمكانات المتوفرة، لافتة إلى أن الأهم من ذلك هو العمل على تمكين هذه الأسر من توفير مصدر دخل، من خلال إقامة مشاريع صغيرة ما سيؤدي في النهاية إلى التخفيف من معدلات الفقر والبطالة. من أجل ذلك تشدد العدوان على ضرورة العمل على دعم الجمعيات الخيرية، لتمكينها من الاستمرار في الدور المهم الذي تقوم به وتفتح أمامها المجال لخلق فرص عمل للفقراء، من خلال تشغيلهم في مشاريع إنتاجية أو دعمهم لإنشاء مشاريع خاصة بهم، موضحة أن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير على قدرة الجمعيات في تقديم المساعدات اللازمة للأسر المحتاجة ما قلل من حجم المساعدات المقدمة مقارنة بالسنوات التي سبقت الجائحة. من جانبه يبين مدير تنمية لواء الشونة الجنوبية راضي عربيات، ان اعداد المتقدمين بطلب مساعدات ازداد بشكل كبير بعد جائحة كورونا، اذ ان تردي أوضاع القطاعين الزراعي والسياحي اللذين يعتبران من أهم ركائز التنمية في المنطقة زاد من أعداد المحتاجين بشكل كبير وصل إلى ما يزيد على 5700 أسرة. ويبين أن المديرية قامت خلال الفترة الماضية بتقديم مساعدات لما يزيد على 4 آلاف أسرة ما بين مساعدات عينية وهي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم هذا الحجم من المساعدات، موضحا أن هناك مئات الأسر لا تزال تنتظر في حين أن حتى الأسر التي حصلت على مساعدات لمرة واحدة هي بحاجة الآن. ويقول عربيات "لا شك أن الجمعيات الخيرية تعد إحدى الركائز المهمة في محاربة العوز والفقر، بما توفره من غذاء وملبس لشريحة واسعة من العائلات،” مضيفا "إلا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها حاليا، أثرت بشكل كبير على عمل الجمعيات والقيام بدورها في المجتمع.”