قضت محكمة صلح جزاء إربد   بالزام مستشفى خاص وطبيبة نسائية وتوليد، بدفع مبلغ (21) ألف دينار كتعويض لمريضة، إثر نسيان (مقص طبي) في بطنها أثناء إجراء عملية قيصرية لها انتهت بوفاة جنينها ونيسان المقص الذي كُشف النقاب عنه لاحقا في مستشفى حكومي. وحسب قرار المحكمة الذي أيدته محكمة بداية إربد بصفتها الاستئنافية ومحكمة التمييز، فإنه تم إسقاط تهمة الإيذاء عن المستشفى والطبيبة لشمول القضية بقانون العفو العام، بينما تم إلزام المستشفى بدفع 75% من قيمة التعويض الذي قدرته المحكمة وإلزام طبيبة النسائية بدفع النسبة الباقية من المبلغ. وكانت المريضة قد راجعت مستشفى خاص من خلال طبيبة نسائية وعندما أصبحت بالشهر التاسع راجعت ذات المستشفى إثر ألم في بطنها، فأبلغتها ممرضتان بضرورة دخولها المستشفى لإجراء عملية قيصرية. وبعد دخول المريضة أجريت لها عملية قيصرية بإشراف الطبيبة ومن ثم تدخل طبيب استشاري، حيث كان الجنين متوفيا، بالإضافة إلى وجود تمزقات في الرحم. وبعد خروجها من المستشفى عادت لتعاني من آلام حادة من البطن حيث تم إسعافها إلى مستشفى حكومي، وبعد إجراء الفحوصات تبين أنها تعاني من وجود جسم غريب (مقص طبي) "ملقط طبي” داخل بطنها، وأجريت لها عملية جراحية لإزالة الملقط، وتبين وجود التصاقات في الحوض والأمعاء وتهتك بالأمعاء الدقيقة ناجم عن الملقط الطبي، وتم استئصال (35 سم) من الأمعاء الدقيقة التالفة وإزالة الملقط.