شريط الأخبار
الملك وامير الكويت يؤكدان الاعتزاز بالعلاقات الاخوية التاريخية بين البلدين قراءات إسرائيلية: هذه الأخطاء قلصت من قدرة الاحتلال على حسم الحرب في غزّة توسيع "حزب الله" هجماته على الكيان.. المغزى والدلالات؟ "العليا للإعمار" تنفذ مشروع ازالة النفايات الصلبة من شوارع وطرقات غزة "ستريت جورنال": جيش الإحتلال يبدأ في حشد قواته تمهيدا لغزو رفح ارقام مرعبة من العدوان الصهيوني: 79 طفلا و50 امراة معدل الشهداء يوميا في غزة حشد امني كبير لازالة وضبط سرقة كميات كبيرة من المياه والتجارة بها الجمارك تحبط تهريب 74 الف حبة كبتاجون بمركز حدود جابر أول أيام "الفصح اليهودي".. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحمون الأقصى دراسة مرعبة: %16 من أطفال و%23 من مراهقي الأردن يعانون الاكتئاب الحاد اتخفاض اسعار بيع الذهب نصف دينار بالسوق المحلي الاحتلال يحضر منطقة لمليون نازح تمهيداً لتوسيع الحرب على رفح حرارة الصيف تطرق الابواب: اجواء حارة وجافة حتى الجمعة امريكا تدوس على الحريات: قمع واسع واعتقالات للمتضامنين مع غزة بالجامعات الامريكية الافراج عن مجموعة جديدة من موقوفي اعتصامات السفارة العليا للإعمار في فلسطين تباشر بتزويد شمال قطاع غزة بالطاقة الشمسية كيف انهارت إستراتيجية إسرائيل للحروب.. وصحف عالمية:القادم اخطر ماذا فعل حزب الله بشمال اسرائيل.. الاسرائيليون: حوّله بقواعده العسكريّة ومُستوطناته لحقل تجارب ودمار جثامين بلا رؤوس وأجساد دون جلود: انتشال المزيد من المقابر الجماعية بغزة الملك: التصعيد بالمنطقة قد يوسع دائرة الصراع ويهدد امنها واستقرارها

برستيج الشهادات العلمية

برستيج الشهادات العلمية

                                                                                            

د.يونس مقدادي

يُعد العلم من جواهر الحياة البشرية حال تسلح الإنسان به بكافة اختصاصاته وذلك بإعتباره المفتاح الحقيقي لتغيير ظروف الحياة بكل مكوناتها وأبعادها، مما يساعد في مد المجتمعات البشرية بالقوة نحو التطور والرفعة والتحضر والرقي المجتمعي وعلى جميع الُصعد. وإنطلاقاً من هذا المبدأ فمن البديهي أن يندفع الأنسان إلى نيل الشهادات العلمية للإسهام كلٍ حسب اختصاصه ودرجته العلمية في تحقيق الذات ونهضة المجتمع بقطاعاته المختلفة.

وإنطلاقاً من أن التعليم والحصول على الشهادات العلمية حق مكتسب للجميع، فقد لاحظنا وعلى مر العقود الماضية الاهتمام الكبير بالتعليم وعلى مختلف مراحله ودرجاته العلمية، ولكن ما نشهده في يومنا الحاضر إن التعليم أصبح ليس لأجل التعلم بقدر ما هو لأجل تلبية غايات كثيرة والحديث عنها يطول.

ومن باب المقارنة كانت مكانة الإنسان المتعلم تتجلى بعلمه الوفير وفكره النير وثقافته العالية والمصاحبة لشخصيته والتي كانت محل إجلال وتقدير من جميع طبقات المجتمع، ولكن ما نشهده في وقتنا الحاضر بوجود اختلاف بصورة ومكانة الإنسان المتعلم والتي لا تبتعد مساحتها عن مستوى علمه المكتسب على أبعد تقدير، وهذه الصورة وللأسف تكونت في ظل مجموعة من الأسباب وأبرزها ظروف وضغوطات الحياة والدوافع الشخصية و البرستيج الاجتماعي والتفاخر والوظيفة والزواج وغيرها والتي فرضت نفسها على شخصية وفكر متعلمي وقتنا الحاضر والتي شكلت توجهاً لدى البعض بالتوجه نحو التعليم للحصول على تلك الشهادات العلمية وبشكلٍ خاص العليا منها.

أن تزايد الطلب على التعليم محلياً وعالمياً لقاء الحصول على الشهادات العلمية وبغض النظر عن مصادرها قد أصبح ملفتاً للأنتباه لقاء الأستفادة منها ولمكاسب شخصية وإجتماعية كاللقب العلمي والجلوس بالصف الأول في المناسبات الإجتماعية والوظيفية وغيرها، مما يدلل ذلك على أن الشهادات العلمية أصبحت لدى البعض عبارة عن كرت مصطنع يتغنى بها لا أكثر ولا أقل، مما نجد أنفسنا بعيدين عن سمو رسالة التعليم والتعلم والغايات من الحصول على تلك الشهادات العلمية والتي من المفترض أن تكون محل إحترام وتقدير، لا بل أن هذا السلوك قد ساهم بقلب الموازين المجتمعية تجاه التعليم والشهادات العلمية وبالتالي نجد صعوبة بعدم التمييز بين الغث والسمين.

أن ممارسة هكذا مفاهيم نحو الحصول على الشهادات العلمية قد شكلت تحدياً جديداً يتداوله العديد من ذوي الاختصاص ووصفت بالدخيلة، لأن الشهادات العلمية ليست سلعة كما يعتقد البعض وإنما هي وثائق تسمو وغاياتها نحو التطور الحضاري والفكري وصناعة العقول، وليست للمظاهر الاجتماعية والشخصية والتي يدعيها البعض أعتقاداً منهم بأنها قد تستكمل بعض النقص المنقوص.

وعليه نرى بأن الهدف الرئيس من الحصول على الشهادات العلمية ليس لتحقيق مصالح أو مكاسب شخصية بقدر ما تحمله في طياتها من رسائل ذات مسؤولية إنسانية وحضارية وذات مدلولات متعددة تمكن المجتمعات من التحضر والرقي والتنمية في كافة المجالات والميادين تناغماً مع تطلعات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني أبن الحسين المعظم وولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم.

 

·       استاذ بجامعة عمان العربية