شريط الأخبار
انتظار الاجلاء الطبي للخارج قاتل جديد للغزيين "اليونيسف": تفشّي الأمراض يهدد أطفال غزة والحاجة ملحّة لتكثيف المساعدات الصبيحي يشكك: 53% من مشتركي الضمان اجورهم المحتسبة اقل من 500 دينار الجيش يحبط 4 محاولات تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة الدراسة الاكتوارية للضمان: نقطة التعادل الأولى في 2030 والثانية في 2038 توغلات إسرائيلية متزامنة في القنيطرة ودرعا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام الأمن العام يحذر: ضرورة وقف استخدام مدفأة "الشموسة" بكافة أنواعها غزة على حافة الانهيار البيئي.. السيول تفجر أزمة السموم المدفونة تحت الركام فورين بوليسي: كيف تعلمت الصين مصادر القوة من الولايات المتحدة الملكة رانيا تهنيء النشامى بالفوز على العراق ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب النشامى يحلق بكاس العرب بعد هدف نظيف في العراق "استعادة الأمل" والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة والتغذية في غزة الفائز بمسابقة "يوروفيجن" لعام 2024 يعيد الكأس احتجاجا على مشاركة إسرائيل مليار دينار قيمة الشيكات المرتجعة في الأردن خلال 11 شهراً فلسطين تخرج من كاس العرب بخسارة مشرفة امام السعودية الزرقاء: وفاة اربعة اشخاص من عائلة واحدة اختناقا بغاز المدفئة شراكة بين العقبة الاقتصادية ونقابة المهندسين لتعزيز فرص تشغيل الشباب

من يحمينا من لصوص المياه ؟

من يحمينا من لصوص المياه ؟

منذ اكثر من عقدين بدأت تفوح رائحة اللصوص الذين يسرقون مياهنا من خطوط المياه الرئيسية ويتاجرون بها. وجرائمهم آخذة في التزايد رغم جهود وزارة المياه والجهات الامنية في متابعتهم وتحويل اعداد كبيرة منهم للقضاء، ورغم ما يتضمنه قانون المياه من عقوبات رادعة بالسجن والغرامة. في ظل الوضع المائي الحرج الذي نعاني منه منذ عقود تعتبر سرقة المياه من الخطوط الرئيسية واستخدامها لري المزارع والاتجار بها من أحط الاعمال غير الاخلاقية التي يمكن ان يقوم بها شخص يفترض ان يكون مواطناً من عداد المواطنين. كثر لصوص المياه حتى باتوا يشكلون الظاهرة الاكثر وضوحاً بين مظاهر الفساد. وصارت سرقة المياه تتوسع ويصعب محاصرتها ولم يعد يمر اسبوع دون ان تضبط وزارة المياه / سلطة المياه عدداً من حالات السرقة. خلال ستة عشر يوماً فقط من شهرنا الذي نحن فيه (شباط 2023) اعلنت وزارة المياه/سلطة المياه عن اكتشاف 21 سراقاً (11 في ام الرصاص ، 4 في مادبا ، 6 في المفرق) ما يعني ان هناك 40 حالة سرقه في الشهر الواحد على الاقل أي 480 حالة سرقه سنوياً، وان سرقة المياه ما تزال مستمره وفي تزايد. ترى من يحمينا من لصوص المياه سؤال نوجهه لانفسنا ولثقافتنا الاجتماعية، ثم للحكومة التي يجب عليها أن تولي الأمر جل اهتمامها لوضع حدٍ لمفاسد تؤذي الدولة والمجتمع بعد أن باتت تجري في وضح النهار. فما ان يضبط السارق ويحال للجهات المختصة حتى يتناخى الشيوخ وعشيرة السارق ومتنفذون ومسؤلون حاليون وسابقون للفزعة له. مجرم مثلهم كل من يتوسط لهم، وسارق مثلهم كل من يقدم لهم يد العون والمساعدة. وحتى لا تضرب الفوضى ومخالفة القانون في كل مكان وتمتد إلى حيث لا ينبغي ان تصل حري بالجهات الرسمية المختصة والامنية منها بشكل خاص والقضائية ايضاً ان تفعل ما يجب عليها فعله دونما تساهل او تأخير او احكام مخفضة.