شريط الأخبار
الاحتلال يواصل اجرامه بمخيم نور شمس: شهداء وتدمير ممنهج "الصحة العالمية" قلقة من احتمال تفشي "انفولنزا الطيور" بين البشر ارتفاعات متتالية على الحرارة واجواء دافئة حتى الثلاثاء تشجيعا للسياحة.. خفض تذاكر الاجانب لدخول البترا ارتفاع اسعار الذهب محليا 60 قرشا للغرام اعتصام حاشد في "الكالوتي" رفضا لبقاء سفارة الاحتلال وتضامنا مع غزة اصابة شخصين بعيارات نارية من مجهول باربد ارتفاع عدد "معتصمي السفارة" المفرج عنهم الى 33.. وبقاء 20 وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني الصين والولايات المتحدة وحدهما يمكنهما وقف التدهور بالشرق الاوسط المبيضين: لم نرصد اليوم اي محاولات للاقتراب من سمائنا الأردن: "إسرائيل" هي مصدر التشويش على نظام تحديد المواقع (GPS) اسرائيل تستنفر لمنع وصول اسطول الحرية لغزة كسرا للحصار حماس بعد تعثر مفاوضات الهدنة: لا عودة للاسرى الاسرائيليين دون صفقة هل رفضت مصر طلبا امريكيا بادارة قطاع غزة لستة اشهر؟! كيف تضبط مؤسسة الضمان التقاعدات المبكرة.؟ امريكا تفشل ضم فلسطين دولة بالامم المتحدة والاردن يأسف للقرار هل ضربت اسرائيل ايران؟ انفجارات بأصفهان.. إيران تنفي هجوما خارجيا ولا تعليق إسرائيلي حي الطفايلة يعيدون مستشفى رئيسي للعمل بشمال غزة فيديو خيبة اردنية بعد خسارة نشامى الاولمبي امام "العنابي"

احتفاء ثقافي كبير بالكاتب المبدع وليد سيف في مؤسة شومان

احتفاء ثقافي كبير بالكاتب المبدع وليد سيف في مؤسة شومان

احتفت مؤسسة عبد الحميد شومان بمسيرة الكاتب والشاعر الدكتور وليد سيف ضمن فعالية ضيف العام 2022، اليوم السبت في قاعة منتدى شومان الثقافي، تحت عنوان "وليد سيف أكاديميا ومبدعا وملهما”. والندوة الاحتفائية التي اشتملت على خمس جلسات ورعتها عضو مجلس إدارة المؤسسة الدكتورة علياء بوران، نوه مدير منتدى شومان الثقافي ومدير الجوائز الأدبية في المؤسسة الكاتب موفق ملكاوي في كلمته في افتتاح الندوة الاحتفائية والتكريمية التي حضرها جمع من المثقفين والمهتمين، بالمحتفى به الدكتور وليد سيف، مشيرا إلى أن مجهوداته الابداعية توزعت على أكثر من مجال وألهم كثيرين من طلبته وأقرانه. وتحدث في الجلسة الأولى التي حملت عنوان "في الجامعة الأردنية” وأدارها الناقد الدكتور مصلح النجار كل من الدكتور وليد عناتي والدكتورة فريال القضاة والدكتور هيثم سرحان. وفي ورقته التي حملت عنوان "صفحات من مسيرتي الأكاديمية مع الدكتور وليد سيف” تحدث الدكتور العناتي عن تجربته مع الدكتور سيف حينما كان أحد طلبته في الجامعة الأردنية، منوها بما كان يمتلكه الأكاديمي الدكتور سيف من ثراء المعرفة وتدفق الذاكرة حصيلة سنوات طويلة من القراءة و المراجعة والمناقشة والتفاعل الثقافي والاجتماعي. كما استذكر العديد من المفارقات والتجارب أثناء مراحل الدراسة الجامعية في البكالوريوس والماجستير والدكتوراة والتي كان فيها الدكتور وليد سيف عونا له في كل مرة، لافتا إلى الفائدة الكبيرة التي جناها من خلال تتلمذه على يده. أما الدكتورة فريال القضاة التي أضاءت في ورقتها التي حملت عنوان "وليد سيف وتكامل الهويات” على جانب من شخصية الدكتور وليد سيف، مشيرة إلى أن ورقتها يختلط فيها العلمي بالشخصي، واللغة العلمية بالأدبية، ذلك لأنها ورقة معدّة لهدف خاص يغاير ما اعتدنا عليه من كتابة الأبحاث العلمية لغايات أكاديمية صرفة، فهي ورقة تهدف مع الأوراق الأخرى إلى تكريم أستاذنا د. وليد سيف في احتفالية مهيبة رائدة تنظمها وتقوم عليها مؤسسة شومان. وقالت إن ورقتها تستقيم في أقسام ثلاثة، يقف أولها عند محطات في مراحل حياتها الأكاديمية والعملية أضاءتها بصمات وليد سيف، فيما يستطلع القسم الثاني المحور الأساسي في هذه الورقة متمثّلا في تكامل الهويات في شخصيته وفكره، ثم الانتقال في قسم ثالث إلى جانب تطبيقي نعاين فيه خطاب وليد سيف الفكري كما تمظهر من خلال خطابه الأدبي، وفيه تتجلّى فكرة تكامل الهويّات المتصلة بفكرة طاغية في أعماله المختلفة وهي فكرة "الثنائيات” حيث البحث عن تجادل المعاني وتناظرها بين أبرز ثنائية عند وليد سيف وهي ثنائية "الذات و الآخر” وفكرة "تكامل الهويات” كما يتبدّيان معا في القصيدة الطويلة "البحث عن عبدالله البرّي”. بدوره، قال الدكتور هيثم سرحان في ورقته التي حملت عنوان "وليد سيف طائرًا محكيًّا” إن الإحاطةُ بصورة الدكتور وليد سيف الأكاديميّة والقبضُ على ملامحها التفصيلية ليس باليسير السّهل ولا بالهيّن الـمُمْكن؛ إذ إنَّها صورةٌ تتشظّى في مرايا زملائه وطلبته، غير أنني سأسعى، ما وسعني الأمر، إلى محاولة لملمة تلك الملامحِ والشّظايا والمدلولاتِ لأُعيدَ إنتاج صورةٍ ذهنيّةٍ عن الدكتور وليد سيف كما تَحْضرُ في مُخيلتي التي لا تكاد تنجو من مكائد التأويل وفتنة الذّاكرة ومكر الالتباس بين العلامات وما تُحيل إليه في الواقع الحقيقيّ. وحدّدُ أربعةَ محاورٍ أساسيةٍ لإعادة إنتاج صورة ذهنية عن الدكتور وليد سيف في محاولة محفوفةِ بالاستذكارِ والاستدعاءِ والتّخييلِ الذّاتيِّ والاستحضارِ والتّداعي، وهي: وليد سيف ضيفًا ومُضيفًا، ووليد سيف ساردًا شفويًّا، ووليد سيف موزّع الهوى، ووليد سيف مُمتطيًا الرّيح. وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان "وليد سيف الشاعر” وادارتها الروائية الدكتورة شهلال العجيلي، شارك فيها الناقد الدكتور إبراهيم السعافين، والشاعر زهير أبو شايب والناقد والشاعر الدكتور راشد عيسى. ولفت الدكتور السعافين في ورقته التي حملت عنوان "الصّورة والدّلالة في شعر وليد سيف” إلى أن الصورة في ديوان الدكتور وليد سيف "قصائد في زمن الفتح” قريبة التّناول، والرّمز ممّا هو متداول في أوساط المبدعين والمثقّفين، مشيرا إلى المراوحة بين الصّور الجزئية والصّور المشهديّة أو الكليّة في قصيدة الدكتور سيف ” الخروج من المنفى”. ولفت إلى أن وليد سيف إبتعد عن المباشرة في شعره ولكنّه لم يبلغ حدّ الغموض الذي يودي بخلفيّة اللّوحة الشّعريّة. أما الشاعر أبو شايب قال في ورقته التي حملت عنوان "شعريّة الحنين..قراءات في تجربة وليد سيف الشعريّة” إن تجربة وليد سيف الشعريّة، كما يتّضح لقارئها، ولدت في لحظة الانهيار العظيم الّذي اتّفق على تسميته "النكسة”، ولذا فإنّ كلّ قراءة جديدة لهذه التجربة، وكلّ محاولة للتعرّف على ملامحها ومذاقاتها وخرائطها السريّة ستقود بالضرورة إلى "النكسة” بوصفها نقطة الارتكاز الّتي ظلّت قصيدة وليد سيف مشدودة إليها باستمرار منذ البداية. وأوضح أنّ (الكتابة) هنا ليست حالة ترفٍ ناجمةً عن فائض الوجود، بل هي حاجةٌ ناجمةٌ عن الوجود القلق المنتقَص الّذي يدفع الذات إلى معاينة العالم بوصفه فضاءً غسقيًّا تتبدّد فيه الأشياء والكائنات والأزمنة والأمكنة وتتحوّل إلى مفقودات معتّقة ومفردسة أحيانًا، لكنّ مذاقها يظلّ على الدوام لاذعًا وواضح المرارة.

وبين انه منذ البداية، اختارت قصيدة وليد سيف لغتها وخطابها وأسلوبيّتها وإيقاعاتها ومقارباتها محكومةً بشرط "النكسة”، وبتلك المرارة الناجمة عن فقدان الوطن. وصار (الموت) ثيمةً رئيسةً فيها يتشكّل حولها معجم كامل من مفردات الغياب والفقد والغربة والرحيل والوداع والفراق والذبول والبعد واللوعة.. إلخ، لافتا إلى انه ليس الموت العاديّ، الّذي تنشغل به القصيدة الوجوديّة، وتجد ما يكفي من الوقت لتتأمّل قدومه البطيء والثقيل، بل ذلك الموت الداهم المباغت الّذي يختطف الأطفال والأشياء والناس الذاهبين إلى الحياة، ولا يلتزم بالزمنيّة، ولا يشكّل ذروةً منطقيّة يمكن القبول بها. وقال الدكتور عيسى في ورقته التي حملت عنوان "وليد سيف شاعر الانفعال الدرامي” إن الخَلْق الإبداعي أو الذوق الفني العميق عند وليد سيف يقوم في جوهره على ثيمة الانفعال في رحلتها داخل أفكار القصيدة أو داخل الرؤيا الجوهرية لها، مشيرا إلى أن الانفعال استجابة نفسية ما تجاه موقف معين، وقد يكون سطحيًّا عابرًا ذا وظيفة مؤقتة، وقد يكون عميقًا سابرًا لمؤثرات البيئة الاجتماعية ومشتبكًا مع الوقائع اشتباكًا استشرافيًّا عاليًا. فأما النوع الأول فهو خاص بالعامة من الناس وبالقصائد الضحلة عند الشعراء فقراء الموهبة، وأما الثاني فيأخذ بُعْدًا استراتيجيًّا عند الصفوة من الناس، وعند الخاصة من الشعراء الموهوبين، لافتا إلى أن الانفعال جزء من مكوّنات البنية الشعرية. وأشار إلى انه بالنظر إلى منجز وليد سيف في مجال المسلسلات التاريخية والدراما التلفزيونية: [الخنساء، وعروة بن الورد، وشجرة الدر، والمعتمد بن عباد، وطرفة بن العبد، وجبل الصوان، وبيوت في مكة، وملحمة الحب والرحيل، والدرب الطويل، وصلاح الدين الأيوبي، وصقر قريش، وربيع قرطبة، والتغريبة الفلسطينية، وملوك الطوائف، وعمر]، فإن هذه المنظومة الكبيرة من الأعمال الدرامية انطوت على احتفالات انفعالية غزيرة جسّدتها الحوارات الخارجية والداخلية في تلك الأعمال المصبوغة برائحة التاريخ.