شريط الأخبار
انتظار الاجلاء الطبي للخارج قاتل جديد للغزيين "اليونيسف": تفشّي الأمراض يهدد أطفال غزة والحاجة ملحّة لتكثيف المساعدات الصبيحي يشكك: 53% من مشتركي الضمان اجورهم المحتسبة اقل من 500 دينار الجيش يحبط 4 محاولات تهريب مخدرات بواسطة بالونات موجهة الدراسة الاكتوارية للضمان: نقطة التعادل الأولى في 2030 والثانية في 2038 توغلات إسرائيلية متزامنة في القنيطرة ودرعا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام الأمن العام يحذر: ضرورة وقف استخدام مدفأة "الشموسة" بكافة أنواعها غزة على حافة الانهيار البيئي.. السيول تفجر أزمة السموم المدفونة تحت الركام فورين بوليسي: كيف تعلمت الصين مصادر القوة من الولايات المتحدة الملكة رانيا تهنيء النشامى بالفوز على العراق ولي العهد: مبارك للأردن .. النشامى لنصف نهائي كأس العرب النشامى يحلق بكاس العرب بعد هدف نظيف في العراق "استعادة الأمل" والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة والتغذية في غزة الفائز بمسابقة "يوروفيجن" لعام 2024 يعيد الكأس احتجاجا على مشاركة إسرائيل مليار دينار قيمة الشيكات المرتجعة في الأردن خلال 11 شهراً فلسطين تخرج من كاس العرب بخسارة مشرفة امام السعودية الزرقاء: وفاة اربعة اشخاص من عائلة واحدة اختناقا بغاز المدفئة شراكة بين العقبة الاقتصادية ونقابة المهندسين لتعزيز فرص تشغيل الشباب

فقراء.. لكنهم يحفرون الصخر طلبا للعلم

فقراء.. لكنهم يحفرون الصخر طلبا للعلم

هناك في وادي الموجب.. بين محافظتي الكرك ومادبا، التقطت عدسات الزميل المصور الصحفي محمد القرالة، أطفالا صغارا في الابتدائية وهم يصعدون الجبال ويعبرون الوديان ويقطعون مسافات طويلة خطرة، تصل إلى عدة كيلو مترات واكثر، في وادي الموجب لطلب العلم.

ويوجد في الوادي مدرسة للذكور يصل عدد طلابها إلى 112 طالبا، ومدرسة للإناث تدرس فيها 68 طالبة، يقطنون في بيوت الشعر و"الخرابيش" على اطراف سد الموجب، فلهؤلاء الأطفال الفقراء ترفع القبعات.. وتنساب الكلمات.

كم انتم جميلون .. كم انتم مكافحون.. أطفال صغار يحفرون مستقبلهم بالصخر.. يندفعون بين الوديان والجبال يوميا.. ذهابا وجيئة.. لطلب العلم في مدرسة متواضعة تبعد عن بيوتهم.. أو قل خرابيشهم وبيوت الشعر التي يقطنونها 4 او خمسة كيلو مترات

الفقر ليس عيبا.. نعم.. لكنه كارثة ومصيبة بين ظهرانينا.. هو سبب للمعاناة اليومية لمثل هؤلاء الاطفال في وادي الموجب وهم يطلبون العلم ويشقون طريقهم بين الصخور والحفر.. هم وأهليهم يعرفون ان الفقر يصبح كارثة اكبر إن صاحبه الجهل وعدم التعليم.. لذلك يصرون على انتزاع حقهم بالتعليم من براثن الاهمال وعدم الاكتراث الرسمي بهم وبحياتهم فوق الجبال

لله دركم وانتم تكافحون يوميا ومنذ نعومة اظفاركم في هذه البيئة القاسية .. والفقر المدقع .. دفاعا عن حقكم في الحياة والمستقبل.

لا عليكم من وحشة الطريق .. ولا من صعوبته.. فالمستقبل .. كل المستقبل عله يكون لكم يا ابناء الحياة ... يكفيكم اليوم نظرة الفخر والغبطة في عيون امهاتكم وانتم تعودون من المدرسة .. وهن يحبسن دمعة حزن وقهر على مر الحياة والفقر .. وتعب الابناء المبكر..

لمثلكم يا اطفال الحياة ترفع القبعات .. وتدعو الأمهات.. وتخجل الحكومات ..