وحضره القائم بأعمال السفارة الصينية السيد ليو تسنغ شيان، المستشارة الثقافية ومديرة مركز الثقافة الصينية بعمان السيدة شي وي، ورئيس مجموعة طلال ابو غزالة الدكتور طلال ابو غزالة، ونائب رئيس جامعة فيلادلفيا الدكتور خالد سرطاوي، ومدير الإعلام العسكري للقوات المسلحة الأردنية العقيد الركن مصطفى الحياري، وغيرهم من الضيوف الكرام والطلاب الأردنيين وأقاربهم والصينيين المغتربين في الأردن. وفي كلمة له أعرب القائم بالأعمال السيد ليو عن تمنياته الخالصة بمناسبة العام الصيني الجديد للجميع، وأشار إلى أن المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني رسم مخططًا كبيرًا جديدًا للتنمية المستقبلية الصينية.

 قبل شهر، قامت الصين بتحسين وتعديل إجراءات الوقاية من الوباء، مما يسهل على المواطنين الصينيين العودة إلى الوطن، كما أنه أصبح من السهل على الأصدقاء الأردنيين الذهاب إلى الصين. كما أكد السيد ليو على مكانة عيد الربيع لا غنى عنها في قلب الشعب الصيني، وفي عيد الربيع هذا، امتلأت الشوارع والأزقة في الصين بالحيوية، فقد عاد المشهد الصاخب الذي نعرفه مرة أخرى. قال السيد ليو إن حفل عيد الربيع الصيني لعام 2023 هو أول حفل لعيد الربيع يقام بشكل وجاهي في السنوات الثلاث التي تلت تفشي الوباء.

 تكمن العلاقة بين الصين والأردن في الصداقة الوطيدة بين الشعبين، وقد تطورت العلاقات الصينية الأردنية على مدى خمس وأربعين عاما، وحقق الجانبان تعاونا مثمرا في مختلف المجالات، حيث تم توثيق التبادلات الشعبية والثقافية، ووضع أساس قوي للصداقة بين الصين والأردن. ويأمل أن يواصل الطلاب تحسين تعلمهم للغة الصينية والعربية، ويكونوا دائمًا مشاركين ومروجين ومساهمين في تطوير الصداقة والتعاون بين الصين والأردن. ومن جهته، استعرض الدكتور طلال ابو غزالة علاقته العميقة مع الصين على مدى نصف قرن، وقال إنه لشرف عظيم أن حصل على وسام الشرف الذي منح فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ لمكافأته على مساهماته البارزة في تعزيز الصداقة العربية الصينية وتوطيد العلاقات الأردنية الصينية. 

ستستمر مجموعة طلال ابو غزالة في تقديم مساهمات جديدة لتعزيز تدريس اللغة الصينية في الأردن، آملا أن يبذل الطلاب الأردني جهودا في تعلم اللغة والثقافة الصينية ليصبحوا جسراً للصداقة والتعلم المتبادل بين الدول العربية والصين. بجانبه، شارك ممثل الطلاب الأردنيين هونغ لي بآرائه ومكاسبه في تعلم اللغة الصينية، وأعرب عن سعادته بالذهاب إلى الصين للدراسة، وقال إنه مستعد لبذل جهوده الشخصية لتعزيز بناء مجتمع صيني عربي ذي مستقبل مشترك. أعجب المشاهدين أداء الآلة الموسيقية التقليدية الصينية هلوسي، والرقص التقليدي الأردني والصيني، وعرض الأزياء الصينية والعربية، وقال بعضهم إن الحفل يقدم فرصة ممتازة لمعرفة وتجربة عيد الربيع والثقافة الصينية عن قرب، ويأملون المشاركة في المزيد من الفعاليات الثقافية الصينية في المستقبل.