شريط الأخبار
الاردن يرحب بالقرار الجديد لمحكمة العدل الدولية "العدل الدولية" اامر اسرائيل باجراءات لادخال المساعدات لغزة مندوب الملك وولي العهد يشارك بتشييع الفريق طارق علاء الدين المحكمة تقرر تعويض مستثمر بـ 15.5 مليون دينار من بلدة الرصيفة سلب سريلانكية بالتهديد باداة حادة غرف الصناعة تطالب باشتراط اسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات قراءة استراتيجية: مخطط إسرائيل بتدمير حماس يقترب من الفشل "الاعيان" يقر قانون العفو العام اصابة 3 مستوطنين بجروح باطلاق نار في الاغوار "ذا إيكونوميست”: في لحظة قَوتها العسكرية.. إسرائيل ضعيفة للغاية صورتاه وهو ينتحر.. تبرئة شقيقتين من قتل والدهما في عمان ارتفاع الحرارة اليوم .. وعدم استقرار جوي ضعيف الجمعة والسبت تصعيد كبير على حدود لبنان وشهداء.. وصواريخ حزب الله تنهمر "الكهرباء الاردنية" تؤسس شركة لشحن المركبات الكهربائية غرف الصناعة تبحث أثر شمول جرائم الشيكات بالعفو العام محافظة يرجح صدور نتائج المنح والقروض الجامعية قبل العيد حماس تنشر رسالة مسجلة لقائد "كتائب القسام" محمد ضيف 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى حزب المثاق يعلن مشاركته بالانتخابات النيابية القادمة الملك والملكة وولي العهد يلتقون وجهاء وممثلين عن البادية الوسطى

الوسيلة التعليمية

الوسيلة التعليمية
د. محمد علي النجار     
 
لعل الوسيلة التعليمية من الأمور المهمة التي لا يُستغنى عنها في العملية التعليمية التي لم تقتصر على عصرنا الحاضر ، بل لعلها صاحبت الإنسان منذ فجر التاريخ ، عندما استعمل الوسيلة التعليمية بأبسط معانيها في نقل خبراته في الحياة لمن حوله ، ومنذ ذلك الحين وحتى وقتنا الحاضر اكتسبت الوسيلة التعليمية - مع مرور الزمن - أهمية أكبر حتى أصبحت عنصرًا مهمًا من عناصر التعليم ، لا يستغني عن استخدامها المعلم الذي يريد أن تتسم دروسه بالحيوية والنجاح ، وإعطاء مردود إيجابي لدى الطلاب ، باستيعابهم للمادة المعروضة أمامهم ، من خلال وسيلة سمعية ، أو بصرية ، أو صوتية ، أو غير ذلك من وسائل تتناسب وطبيعة الدرس.
 
فإذا كانت الوسيلة التعليمية على هذا القدر من الأهمية ، فما المقصود بالوسيلة التعليمية؟ وما مفهومها عند المتخصصين؟.  
 
نظرًا لأهمية الوسيلة التعليمية في مجال التعليم ، وبخاصة في القرن الحادي والعشرين ، قرن التقنيات الحديثة والتفجر المعرفي ، فقد تناول كثير من المتخصصين ؛ قدامى ومحدثين ، موضوع الوسيلة التعليمية تعريفًا ودراسة ، فجعلها بعضهم "كل ما يستعين به المعلم في تدريسه لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقًا لطلابه ، ولجعل الخبرة التربوية التي يمر بها هؤلاء الطـلاب خـبرة حية ، وهادفة ، ومباشرة في نفس الوقت ". وأضـافوا أنه " يندرج تحت هذا قائمة طويلة من تلك الوسائل من بينها: السبورة ، والخرائط ، والنماذج المبسطة ، والمناظر المجسمة ، والرحلات بأنواعها ، والشرائح أو الصور الشفافة وغيرها".                                                          
وتُعرَّف الوسائل التعليمية أيضًا "بأنها جميع أنواع الوسائط التي يستخدمها المدرس في الموقف التعليمي ، لتوصيل الحقائق ، أو الأفكار ، أو المعاني للتلاميذ ، كما يُعرّفها العالم التربوي "ديرت" تعريفًا آخر إذ يقول: إنها "كل ما يُستخدم في الفصل ، أو في أي موقف تعليمي ، بحيث يؤدي إلى تسهيل فهم الكلمة المنطوقة أو المكتوبة ".
وعرّفها محمد زياد حمدان بأنها "عبارة عن وسائط تربوية يستعان بها عادة ، لإحداث عملية التعلّم". ثم توسع في هذا التعريف ، وخرج عن المألوف عندما قال: إن "المدرسة ، والمعلم ، والكلمة الملفوظة ، والكتاب ، والصورة ، والشريحة ، والفيلم والمختبر ، وغيرها قد تعتبر كلها على هذا الأساس وسائل تعليمية هامة ، لتوجيه وإنتاج التربية الرسمية للتلاميذ.
وخلاصة القول: "فإن الوسيلة التعليمية هي واسطة ، أو مادة سمعية ، أو مرئية ، أو مركبة - سمعية بصرية -  أو حقيقة يستعين بها المعلم أثناء التدريس ، لتوضيح مفهوم ، أو حركة ، أو عملية ، أو حقيقة تعجز طرقه اللفظية الذاتية عن سبر غورها ، وتقريبها لإدراك التلاميذ ، أو لغرض إضفاء مزيد من التأثير والتنوع والتشويق". ومهما يكن من أمر ، فإن الاختلاف في تعريف الوسيلة التعليمية اختلاف شكلي ، لا يصل إلى جوهر الوسيلة التعليمية التي أجمع الباحثون على أنها كل ما يسخدمه المعلم في درسه ليعينه في تقريب المادة العلمية إلى أذهان الطلاب بطريقة شائقة وممتعة.
وبالرغم من أن هذا الاتفاق على مفهوم الوسيلة التعليمية يبدو واسعًا فضفاضًا ، إلا أنه يستبعد كل وسيلة تقليدية لا تحقق الهدف المنشود من الوسيلة التعليمية ، وإنما يقوم المعلم باستخدامها كغاية وليس كوسيلة ، إذ لا يُقيل من المعلم في هذا العصر ، أن يستخدم الوسيلة الورقية ولدينا الحاسوب ، وجهاز عرض الشفافيات ، ومن هذا المنطلق يمكننا استبعاد الوسيلة الورقية ومثيلاتها - في كثير من الحالات من قائمة الوسائل التعليمية ؛ لأنها لم تعد تؤدي الغرض من استخدامها كما كانت قبل سنوات ، خاصة ونحن في عصر التطور المتسارع.