شريط الأخبار
الشواربة: 45 مليون دينار ايرادات الامانة من مخالفات السير حتى نهاية ايلول كيف تُسهم الجامعات بإعداد خريجين قادرين على المنافسة في سوق العمل؟ العيسوي: الديوان الملكي كما أراده الملك بيت وملاذ لجميع الأردنيين رفع اسعار البنزين نصف قرش للتر والديزل قرشان للتر الملك يحضر حفل تنصيب رئيس جمهورية باربادوس ولي العهد يهنيء للاعب اردني ميدالية ذهبية عالمية الحكومة تعتمد فترة خدمة العلم بثلاثة اشهر الاعدام لقاتلين سمما صديقهما بعد استدراجه للبنان.. وهاتف الضحية يكشف الطابق القبض على مجموعة جرمية امتهنت الاتجار بالبشر باستغلال عاملات المنازل الهاربات هيئة مستثمري المناطق الحرة: استيراد مركبات "الزيرو" خارج الحسابات.. وازمة بالقطاع تقرير أمريكي: عقبات وصعوبات تواجه خطة ترامب لنشر قوات دولية بغزة الجغبير: تطوير العلاقة بين الغرف يسهم في تعزيز التبادل الاقتصادي بين البلدين التعليم العالي يفتح باب تقديم طلبات البعثات والمنح والقروض الجامعية منح جامعية لأبناء متقاعدي الضَّمان في جامعتي الزّرقاء وعمّان العربيّة لمن لا تتجاوز رواتبهم التّقاعدية عن 275 ديناراً محاضرة "النفط والغاز في المملكة – الفرص والتحديات" تؤكد ضرورة تسريع الاستكشاف وبناء بنية تحتية داعمة الإحصاءات العامة تحدث الناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 ليصبح 39.8 مليار دينار "الأوقاف" توضح ملابسات مشاجرة قرب مسجد بجرش منح الترخيص الرسمي لمطار مدينة عمان (ماركا) رسميا تحضيرا لشغيله انخفاض على الحرارة وامطار خفيفة متوقعة اليوم الجيش يحبط محاولتي تهريب مخدرات بـ"درون" وبالونات

قطرات من بحور العربية

قطرات من بحور العربية
د. محمد علي النجار
    العربية بحر لا آخر له .. من يبحر فيها لا يجد لها شاطئًا ، ومن غاص في أعماقها لا يجد لها قرارًا .. لذا ليس من العيب أن يجد المرء نفسه ـ مهما أوتي من المقدرة ـ جاهلاً ببعض دقائقها ، وليس من العيب أن تفوته فائدة من فوائدها ، أو شاردة من شواردها ، أو يضيع حبة أو حبات من لآلئها ، أو درة من دررها ، ولكن العيب كل العيب ألا يحاول المرء تصحيح ما أعوج من اللسان ، أو استكمال ما ينقصه من البيان ما استطاع إلى ذلك سبيلاً .
    ومن الأخطاء الشائعة التي تتناقلها الألسن ، اخترنا مجموعة هي أكثر دورانًا بين المتخصصين ، وغير المتخصصين ، منها:
(عَلاقة) بفتح العين ، وهذه الكلمة كثيرًا ما نستخدمها في حياتنا اليومية ، وكثيرًا ما نسمعها على الوجه الصحيح ، إلا أن بعضنا يُصر على الخطأ فيضم العين ، أو يكسرها!! .
(خُطة) بضم الخاء ، وهي كسابقتها ، قد تعودت ألسنتُنا على ترديدها ، إلا أن عددًا منا لا يبالي على أي وجه يلفظها ، فأصبح من الطَّبَعيّ عند بعضهم ، كسر حرف الخاء دون أن يعلم أنه أخرج الكلمة عن معناها إلى معنى آخر ، فمعنى (خُطة الحكومة) بالضم ، ليس كمعنى (خِطة المدينة) بالكسر.  
(مُسَوَّدَة) ومثلها (مُبَيَّضة) وهاتان الكلمتان كثيرتا الاستخدام ، ولكن منا من يلفظهما خطأ فيقول: (مِسْوَدَّة ومِبْيَضَّة) ..
(جَعْبة) بفتح الجيم ، وليس بضمها كما تعودت آذاننا على سمعها ، وألسنتنا على لفظها ونطقها ..
(عرض) وهذه الكلمة تحتمل أكثر من ضبط لحروفها ، وفي كل حالة لها معنى يختلف عن سابقه ، ومن معانيها :
(عَرْض): ضد الطول ، و(عِرْض): بمعنى الشرف ، (عُرْض): وسط الشيء ، كقولنا: عُرض الحائط ، (عَرَض): عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا: أي متاع الحياة الدنيا.
    ومن الأخطاء الشائعة التي تنزلق على الألسنة أيضًا:
(خِطبة): والصواب: (خُطبة) الجمعة ، بضم الخاء ، أمّا (خِطبة) بالكسر ، فتتعلق بطلب الزواج.
(وِحْدة): والصواب: (وَحْدة) الأمة العربية بفتح الواو ، أما بالكسر ، فتعني الانفراد ، والانطواء على النفس ، والبعد عن الناس.
(مَتحف ومَناخ): والصواب: (مُتحف ومُناخ) بضم الميم في الكلمتين.
(باقة): من الورد: والصواب: (طاقة) من الورد .
(مدراء): جمع مدير: والصواب: (مديرون).
(حَلَقَة): والأفصح ، بل الأصح في اللغة قولنا: (حَلْقة) بتسكين اللام ، وقد سمعتها من أستاذي د. نهاد الموسى رحمه الله ، عندما صوبها أمامي لأحدهم ، فعدت للمعاجم فكان كما قال ، وما أكثر سماعنا لهذه الكلمة بالفتح!! ، أما حَلَقَة بالفتح: فجمع حالق.
(الدُّوَليّ): وهذه الكلمة كسابقتها كثيرة الدوران على ألسن العامة بل الخاصة ، وقلَّ أن تسمعها صحيحة في الإذاعة أو التلفاز ، والصواب قولنا: المطار (الدَّوْليّ) بفتح الدال ، وتسكين الواو.
    ومن الأساليب التي تعوَّدنا على سماعها ، وأخذنا نكررها ، ونستخدمها ، رغم ما تحمله من خطأ بيّن في التعبير عن المعنى المقصود قولهم: (وإن دلَّ هذا على شيء فإنما يدل على ...) فالعبارة منذ البداية ، تحمل في طياتها النفي للأمر المراد إثباته!! ، والصواب أن نقول: (وهذا يدل على ...).
وأخيرًا ، قال الشاعر حافظ إبراهيم:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن   فهل سألوا الغواص عن صدفاتي