شريط الأخبار
دمج لبنان في سورية خطة أمريكية إسرائيلية تتسارع ومهندسها توم برّاك يضع الاساسات الأولى في الدوحة ولي العهد يكرم الفائزين بجائزة الحسين بن عبدﷲ للعمل التطوعي الملك ورئيس وزراء ألبانيا يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" النشامى يتاهلون لربع النهائي بكاس العرب بثلاثية نظيفة ضد مصر الملك يقرع الجرس مجددا: القطاع الصناعي قاطرتنا للنمو والمستقبل ذبحتونا تطالب النواب إلزام الحكومة عدم رفع الرسومالجامعية أو استحداث تخصصات برسوم مرتفعة منخفض جوي قبرصي يبدا الاربعاء تاثيره على المملكة ترامب يسعى لتنفيذ المرحلة الثانية وسيطالب إسرائيل بانسحاب إضافي داخل القطاع وفاة شخص من جنسية عربية جرّاء استنشاق أدخنة منقل فحم داخل منزل في عجلون استبعاد بلير من مجلس السلام في غزة بعد اعتراض دول عربية وإسلامية هيئة الاعتماد تنفي.. و"العلوم التطبيقية" تتفاخر بدخول تصنيف SHANGHAI العالمي! "الخيرية الهاشمية" تواصل توزيع الوجبات في قطاع غزة الغارديان: لماذا يخيف مانديلا فلسطين اسرائيل؟! الخصاونة يدعو الحكومة لسداد مستحقات المستشفيات والجامعات ومعالجة بطء تنفيذ المشاريع . خريجون مع وقف التنفيذ شهادات «مـعـلـقـة» لتراكم الرسوم إحالة ملف جمعية الأدلاء السياحيين إلى مكافحة الفساد ظاهرة خطيره تفاقم هروب عاملات المنازل وزواجهن من أردنيين.. أبو رمان يفتح الملف العيسوي: الأردن لا يعرف المستحيل بقيادته الهاشمية الصبيحي: 32 ألف متقاعد ضمان تحت خط الفقر المدقع رغم انخفاض تداول العقار.. العراقيون يتصدرون مشتري الشقق في الأردن خلال 2025

قطرات من بحور العربية

قطرات من بحور العربية
د. محمد علي النجار
    العربية بحر لا آخر له .. من يبحر فيها لا يجد لها شاطئًا ، ومن غاص في أعماقها لا يجد لها قرارًا .. لذا ليس من العيب أن يجد المرء نفسه ـ مهما أوتي من المقدرة ـ جاهلاً ببعض دقائقها ، وليس من العيب أن تفوته فائدة من فوائدها ، أو شاردة من شواردها ، أو يضيع حبة أو حبات من لآلئها ، أو درة من دررها ، ولكن العيب كل العيب ألا يحاول المرء تصحيح ما أعوج من اللسان ، أو استكمال ما ينقصه من البيان ما استطاع إلى ذلك سبيلاً .
    ومن الأخطاء الشائعة التي تتناقلها الألسن ، اخترنا مجموعة هي أكثر دورانًا بين المتخصصين ، وغير المتخصصين ، منها:
(عَلاقة) بفتح العين ، وهذه الكلمة كثيرًا ما نستخدمها في حياتنا اليومية ، وكثيرًا ما نسمعها على الوجه الصحيح ، إلا أن بعضنا يُصر على الخطأ فيضم العين ، أو يكسرها!! .
(خُطة) بضم الخاء ، وهي كسابقتها ، قد تعودت ألسنتُنا على ترديدها ، إلا أن عددًا منا لا يبالي على أي وجه يلفظها ، فأصبح من الطَّبَعيّ عند بعضهم ، كسر حرف الخاء دون أن يعلم أنه أخرج الكلمة عن معناها إلى معنى آخر ، فمعنى (خُطة الحكومة) بالضم ، ليس كمعنى (خِطة المدينة) بالكسر.  
(مُسَوَّدَة) ومثلها (مُبَيَّضة) وهاتان الكلمتان كثيرتا الاستخدام ، ولكن منا من يلفظهما خطأ فيقول: (مِسْوَدَّة ومِبْيَضَّة) ..
(جَعْبة) بفتح الجيم ، وليس بضمها كما تعودت آذاننا على سمعها ، وألسنتنا على لفظها ونطقها ..
(عرض) وهذه الكلمة تحتمل أكثر من ضبط لحروفها ، وفي كل حالة لها معنى يختلف عن سابقه ، ومن معانيها :
(عَرْض): ضد الطول ، و(عِرْض): بمعنى الشرف ، (عُرْض): وسط الشيء ، كقولنا: عُرض الحائط ، (عَرَض): عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا: أي متاع الحياة الدنيا.
    ومن الأخطاء الشائعة التي تنزلق على الألسنة أيضًا:
(خِطبة): والصواب: (خُطبة) الجمعة ، بضم الخاء ، أمّا (خِطبة) بالكسر ، فتتعلق بطلب الزواج.
(وِحْدة): والصواب: (وَحْدة) الأمة العربية بفتح الواو ، أما بالكسر ، فتعني الانفراد ، والانطواء على النفس ، والبعد عن الناس.
(مَتحف ومَناخ): والصواب: (مُتحف ومُناخ) بضم الميم في الكلمتين.
(باقة): من الورد: والصواب: (طاقة) من الورد .
(مدراء): جمع مدير: والصواب: (مديرون).
(حَلَقَة): والأفصح ، بل الأصح في اللغة قولنا: (حَلْقة) بتسكين اللام ، وقد سمعتها من أستاذي د. نهاد الموسى رحمه الله ، عندما صوبها أمامي لأحدهم ، فعدت للمعاجم فكان كما قال ، وما أكثر سماعنا لهذه الكلمة بالفتح!! ، أما حَلَقَة بالفتح: فجمع حالق.
(الدُّوَليّ): وهذه الكلمة كسابقتها كثيرة الدوران على ألسن العامة بل الخاصة ، وقلَّ أن تسمعها صحيحة في الإذاعة أو التلفاز ، والصواب قولنا: المطار (الدَّوْليّ) بفتح الدال ، وتسكين الواو.
    ومن الأساليب التي تعوَّدنا على سماعها ، وأخذنا نكررها ، ونستخدمها ، رغم ما تحمله من خطأ بيّن في التعبير عن المعنى المقصود قولهم: (وإن دلَّ هذا على شيء فإنما يدل على ...) فالعبارة منذ البداية ، تحمل في طياتها النفي للأمر المراد إثباته!! ، والصواب أن نقول: (وهذا يدل على ...).
وأخيرًا ، قال الشاعر حافظ إبراهيم:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن   فهل سألوا الغواص عن صدفاتي