شريط الأخبار
عاجل. وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل القاضي يترأس اجتماعا للمكتب التنفيذي لمجلس النواب الملك يؤكد دعم الأردن لجهود لبنان في الحفاظ على استقراره وسيادته النائب العماوي يهاجم الغاء "البريد الاردني" التامين الصحي لموظفيه حنان عشراوي تكذب "افتراءات" شرائها او تملكها اراض في الاردن العيسوي: مسارات التحديث تمضي برؤية ملكية ثابتة امريكا تتقوقع اكثر.. ترامب يعلق برنامج جرين كارد مذكرة تفاهم بين "صناعة عمان" ومجلس الأعمال الأردني الأمريكي غوشة: ضرورة إدارة المخاطرالكيميائية وبناء أنظمة وقاية تحمي الإنسان والبيئة والاقتصاد الحكومة: اراضي عمرة تعود لخزينة الدولة.. وسنلاحق قانونيا كل قدم معلومات كاذية ومضللة واخيرا.. وزارة الطاقة ترد على الانتقادات والتحفظات لاتفاقية تعدين النحاس في أبو خشيبة العيسوي: النهج الهاشمي الحكيم عزز استقرار وأمن الاردن رغم العواصف طريق حزب الله لدرء الأسوأ بالسيئ الظهراوي: 300 الف مركبة غير مرخصة لمواطنين كادحين النيابة العامة تقرر منع سفر 14 متهما بقضية وفيات مدفاة الشموسة ما الذي يحتاجه الأردن بالاتفاقيات مع المستثمرين الأجانب ياستثمار الموارد الطبيعية الاستراتيجية؟ الاستخبارات الأمريكية تتهم "الناتو" بمحاولة جر واشنطن لحرب مع روسيا ابو هنية يعلق على انتقاد اتفاقيات التعدين: مناقشتها حق مشروع والحسم قرار دستوري تحت قبة البرلمان سمر نصار: التعاقد مع جمال سلامي مشروع كروي طويل الأمد لا يرتبط بالبطولات لو كان أرسطو يعيش في الأردن اليوم: نصائح فيلسوف لبناء دولة حديثة

قطرات من بحور العربية

قطرات من بحور العربية
د. محمد علي النجار
    العربية بحر لا آخر له .. من يبحر فيها لا يجد لها شاطئًا ، ومن غاص في أعماقها لا يجد لها قرارًا .. لذا ليس من العيب أن يجد المرء نفسه ـ مهما أوتي من المقدرة ـ جاهلاً ببعض دقائقها ، وليس من العيب أن تفوته فائدة من فوائدها ، أو شاردة من شواردها ، أو يضيع حبة أو حبات من لآلئها ، أو درة من دررها ، ولكن العيب كل العيب ألا يحاول المرء تصحيح ما أعوج من اللسان ، أو استكمال ما ينقصه من البيان ما استطاع إلى ذلك سبيلاً .
    ومن الأخطاء الشائعة التي تتناقلها الألسن ، اخترنا مجموعة هي أكثر دورانًا بين المتخصصين ، وغير المتخصصين ، منها:
(عَلاقة) بفتح العين ، وهذه الكلمة كثيرًا ما نستخدمها في حياتنا اليومية ، وكثيرًا ما نسمعها على الوجه الصحيح ، إلا أن بعضنا يُصر على الخطأ فيضم العين ، أو يكسرها!! .
(خُطة) بضم الخاء ، وهي كسابقتها ، قد تعودت ألسنتُنا على ترديدها ، إلا أن عددًا منا لا يبالي على أي وجه يلفظها ، فأصبح من الطَّبَعيّ عند بعضهم ، كسر حرف الخاء دون أن يعلم أنه أخرج الكلمة عن معناها إلى معنى آخر ، فمعنى (خُطة الحكومة) بالضم ، ليس كمعنى (خِطة المدينة) بالكسر.  
(مُسَوَّدَة) ومثلها (مُبَيَّضة) وهاتان الكلمتان كثيرتا الاستخدام ، ولكن منا من يلفظهما خطأ فيقول: (مِسْوَدَّة ومِبْيَضَّة) ..
(جَعْبة) بفتح الجيم ، وليس بضمها كما تعودت آذاننا على سمعها ، وألسنتنا على لفظها ونطقها ..
(عرض) وهذه الكلمة تحتمل أكثر من ضبط لحروفها ، وفي كل حالة لها معنى يختلف عن سابقه ، ومن معانيها :
(عَرْض): ضد الطول ، و(عِرْض): بمعنى الشرف ، (عُرْض): وسط الشيء ، كقولنا: عُرض الحائط ، (عَرَض): عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا: أي متاع الحياة الدنيا.
    ومن الأخطاء الشائعة التي تنزلق على الألسنة أيضًا:
(خِطبة): والصواب: (خُطبة) الجمعة ، بضم الخاء ، أمّا (خِطبة) بالكسر ، فتتعلق بطلب الزواج.
(وِحْدة): والصواب: (وَحْدة) الأمة العربية بفتح الواو ، أما بالكسر ، فتعني الانفراد ، والانطواء على النفس ، والبعد عن الناس.
(مَتحف ومَناخ): والصواب: (مُتحف ومُناخ) بضم الميم في الكلمتين.
(باقة): من الورد: والصواب: (طاقة) من الورد .
(مدراء): جمع مدير: والصواب: (مديرون).
(حَلَقَة): والأفصح ، بل الأصح في اللغة قولنا: (حَلْقة) بتسكين اللام ، وقد سمعتها من أستاذي د. نهاد الموسى رحمه الله ، عندما صوبها أمامي لأحدهم ، فعدت للمعاجم فكان كما قال ، وما أكثر سماعنا لهذه الكلمة بالفتح!! ، أما حَلَقَة بالفتح: فجمع حالق.
(الدُّوَليّ): وهذه الكلمة كسابقتها كثيرة الدوران على ألسن العامة بل الخاصة ، وقلَّ أن تسمعها صحيحة في الإذاعة أو التلفاز ، والصواب قولنا: المطار (الدَّوْليّ) بفتح الدال ، وتسكين الواو.
    ومن الأساليب التي تعوَّدنا على سماعها ، وأخذنا نكررها ، ونستخدمها ، رغم ما تحمله من خطأ بيّن في التعبير عن المعنى المقصود قولهم: (وإن دلَّ هذا على شيء فإنما يدل على ...) فالعبارة منذ البداية ، تحمل في طياتها النفي للأمر المراد إثباته!! ، والصواب أن نقول: (وهذا يدل على ...).
وأخيرًا ، قال الشاعر حافظ إبراهيم:
أنا البحر في أحشائه الدر كامن   فهل سألوا الغواص عن صدفاتي