شريط الأخبار
خلاف السعودية الامارات ينفجر علنا.. وطائرات التحالف تقصف شحنة اسلحة اماراتية.. وابو ظبي تعلن انسحابها من اليمن توقع قبول 56 الف طلب منح وقروض لطلاب جامعيين حين تحدى محمد بكري الصهيونية في هوليوود الخيرية الهاشمية في 2025 .. وفَّرت المأوى والخبز والماء والوجبات الساخنة لمليون غزّي لن تُزهر من دونك... العيسوي: الشباب والأسرة التربوية محل اهتمام الملك وولي العهد وشركاء في تعزيز الوعي الوطني القوات المسلحة و”البوتاس العربية” توقّعان ملحق اتفاقية البحث والتفتيش عن الألغام ومخلفات الحروب صناعة عمّان" و"التربية" تبحثان توفير فرص تدريب مهني لطلبة BTEC لدى المصانع المياه : امتلاء 6 سدود بكامل سعتها التخزينية خلال المنخفض الأخير قراءة نقدية في الدراسة الاكتوارية: الضمان الاجتماعي بين الخلل البنيوي وخيارات السياسات العامة ترامب أبلغ نتنياهو ان 15 الشهر المقبل موعد إعلانه عن الانتقال للمرحلة الثانية في غزة تجارة عمان تبحث مسارات جديدة لعلاقات المملكة التجارية مع ماليزيا "المهندسين" تشكّل لجنة فنية متخصصة لدراسة انهيار جزء من سور "الكرك القديمة" منخفض جوي جديد وكتلة باردة الخميس ما يجري باليمن ينقل الخلافات المكتومة لحافة صدام الارادات بين الرياض وابو ظبي ازمة اليمن تتصاعد.. وحكومة "الشرعية" تلغي اتفاقية الدفاع مع الامارات.. وتطالبها باخراج قواتها رئيس الوزراء يوجه لجولات مكثفة لمحافظات الجنوب للبدء بتاهيل للوقوف آثار الأمطار الكثيفة على البنية التحتيَّة محافظة الكرك الاكثر تضررا باثار المنخفض.. والنائب الطراونة يدعو الحكومة لاعلان حالة الطواريء فيها الدفاع المدني ينقذ مركبات واشخاص ومنازل حاصرتها السيول الامانة تتعامل مع ارتفاع منسوب المياه بشوارع ومناطق بعمان

إطلاق العيارات النارية.. مدعاة للتساؤل

إطلاق العيارات النارية.. مدعاة للتساؤل
د. ماجد الخواجا 
مع الصيف وظاهرة الأعراس ومسيرات التخرج في الجامعات وكليات المجتمع، ومع إعلان نتائج التوجيهي المتوقع خلال الأيام القادمة، تعود ظاهرة إطلاق العيارات النارية ابتهاجاً بتلك المناسبات. لم يعد المواطن آمناً على أن يجلس فوق سطح المنزل أو على الشرفة خاصةً في ساعات المساء. بل ربما لم يعد آمنا له السير بجانب الأعراس أو مناسبات التخرّج في الجامعات والكليات والمدارس وحتى دور الحضانة. نعم لقد أصبحنا نتقن ابتداع أية مناسبة في أي وقت وبأي سياق وظروف لتبدأ اكبر عملية اطلاق عيارات نارية في كبد السماء. وليتها في كبد السماء. بل وبكل الحزن كانت في كثيرٍ منها تطلق في أكبادنا واكباد أطفالنا وأعز الناس علينا. كم من بيتٍ داهمته مصيبة وفاة أو إصابة أحد أبنائه بطلق عياري عشوائي. كم من شخص حمل عاهةً جسدية ونفسيةً نتيجة هذه الممارسات الرعناء التي تكاد تصبح جزءاً من ثقافة المناسبات التي لا تنتهي في حاراتنا وأحيائنا وقرانا ومدننا. لن أتحدث عن إغلاق الشوارع الرئيسة من أجل نصب خيمة عرس هنا وهناك ودون أدنى وازع من مواطنة وإنسانية ومراعاة لحقوق الناس. ولن أتحدث عن تلك المواكب والمسيرات التي تملأ الشوارع الرئيسة وتعطل حركة المرور من أجل الاحتفاء بطهور أحد الأطفال أو تخرج أحدهم أو زواج أو حتى طلاق. لن أتحدث تلك السهرة التي تدعى بسهرة الشباب لتتواصل صرخات وصيحات هستيرية طوال الليل وبأعلى مكبرات الصوت مع زخّات البامبكشن ولا أدري ما هو البامبكشن. فقط أتساءل إلى متى سيتواصل هذا السفه المجتمعي الذي يحّول أي فرح لكارثة ومصيبة نتيجة تصرّف أرعن يودي بحياة إنسان أو أكثر لا علاقة لهم بأي ذنب سوى أنهم وجدوا مصادفة أمام تلك الطلقة العمياء الطائشة من ذاك المتهور الذي يعتقد أن جزءاً من الرجولة تخدش إن لم يطلق عنان الرصاص لعنان السماء. إن طبيعة المدن والأحياء باتت مزدحمة ومتلاصقة المباني وضيق حاراتها يجعل من مجرد التفكير بإطلاق العيارات النارية مشروعاً مباشراً للقتل العشوائي. فالرصاصة التي تنطلق للأعلى لن تظل هناك، بل ستنزل إلى الأرض المكتظة بالبشر. ربما قديماً كان يمكن فهم اطلاق عدة رصاصات في ظل عدم الازدحام السكاني ومحدودية اطلاق الرصاص. لكن ما يحدث الآن هو عبارة عن حفلة مجنونة من التفنن بإطلاق العيارات النارية على اختلاف أنواع أسلحتها التي تقدمت وأصبحت أكثر خطورة وقتلاً. نعم هناك قانون وهناك محاولات دؤوبة لتطبيقه بما يختص في محاسبة من يطلق العيارات النارية. لكننا نحتاج إلى إعادة تربية وتثقيف وتوعية وتنمية ضمير جمعي وفردي يعلي من قيمة الإنسان وإنسانيته بالأساس. ويحطّ من قيمة وقدر من يطلق تلك العيارات النارية العمياء. لقد تدنت منظومة القيم الأخلاقية وتدنت قيمة الروح الإنسانية بعد أن أصبحنا نشاهد كل يومٍ كيف لصبيِّ لم يدخل طور المراهقة يحمل بكل عنفوان الشباب ذاك السلاح ويبدأ إطلاق العيارات النارية التي أدخلت الكثير الكثير من الحزن إلى بيوتنا. إنها دعوة متجددة ولكنها حاسمة بأن يتم وضع برنامج وطني شامل لمكافحة هذه الآفة المجتمعية بل الكثير من الآفات المجتمعية.