شريط الأخبار
لدغة افعى تدخل سيدة بالاغوار بحالة سيئة للمستشفى الحكم بحبس شقيق وزيرة سابقة بادانته حيازة أسلحة بمشاركة 55 فريقاً.. منصّة زين للإبداع تطلق هاكاثون الذكاء الاصطناعي “نيوزويك”: حماس انتصرت وتملي شروطها لوقف إطلاق النار توقع انهيار مفاوضات التهدئة و“حماس” تبحث عن مقر جديد لقيادتها خارج قطر بهروبه إلى الأمام نتنياهو يقود إسرائيل لفشل إستراتيجي آخر شهداء وجرحى في رفح وقصف عنيف يوميًا بأنحاء القطاع الاحتلال يواصل اجرامه بمخيم نور شمس: شهداء وتدمير ممنهج "الصحة العالمية" قلقة من احتمال تفشي "انفولنزا الطيور" بين البشر ارتفاعات متتالية على الحرارة واجواء دافئة حتى الثلاثاء تشجيعا للسياحة.. خفض تذاكر الاجانب لدخول البترا ارتفاع اسعار الذهب محليا 60 قرشا للغرام اعتصام حاشد في "الكالوتي" رفضا لبقاء سفارة الاحتلال وتضامنا مع غزة اصابة شخصين بعيارات نارية من مجهول باربد ارتفاع عدد "معتصمي السفارة" المفرج عنهم الى 33.. وبقاء 20 وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني الصين والولايات المتحدة وحدهما يمكنهما وقف التدهور بالشرق الاوسط المبيضين: لم نرصد اليوم اي محاولات للاقتراب من سمائنا الأردن: "إسرائيل" هي مصدر التشويش على نظام تحديد المواقع (GPS) اسرائيل تستنفر لمنع وصول اسطول الحرية لغزة كسرا للحصار

الشرفات يكتب: تركي الخريشا .. رحل الشيخ الأنيق

الشرفات يكتب: تركي الخريشا .. رحل الشيخ الأنيق
العين د.طلال طلب الشرفات
 

تركي حديثة عريق الاسم والنسب نقي السيرة والسريرة الشيخ الأنيق الرقيق في احاسيسه ومشاعره الراقية، البدوي الأصيل والسفير النبيل الذي مارس الدبلوماسية المحترفة دون أن يغادر تقاليد الموقر وثوابت الوطن، شيخ جليل وظل ظليل لكل المشاعر الوطنية، إذا أدرك حواف الصحراء ترى فيه البدوي الخشن العنيد الصابر وإذا جلس إلى أهل السياسة والاقتصاد يغالبك الظن أنك في حضرة أحد نبلاء أوروبا صمتاً ورقياً وهدوءاً وحسن استماع. تركي حديثة ابن العائلة التي حفظت للوطن قدسيته وللتراب انتماؤه وللقيادة الهاشمية وفاؤها وولاؤها الذي لا يلين وعزمها الذي لا يهون. أدرك النعمة فحفظها والمشقّة فتحملها وكان خير رسول للوطن في بلاد الخليج وأعز سفير للقائد عند أشقاء أكرموا وفادته وأحسنوا تقدير رسالته، فكان العفيف اللطيف دون إسفاف أو إسراف، فعاش حرّاً ورحل عن هذه الدنيا رجلاً عزيزاً واباً حانياً لأسرة زرع فيها قيم التميز والوفاء. ميزة الشيخ تركي الخريشا أنه جمع بين الأصالة والمعاصرة والدهاء والوفاء والعناد والرقة، ولم يغادر مساحات القيم والثوابت مهما بلغت المغريات وعظمت الصعاب، وما أبعدته المدنية عن بيت الشعر، وحداء الرعاة، وصهيل الخيل الذي رافق تاريخ آبائه وأجداده العابق بالعراقة والغارق بقيم الأصالة والشجاعة وإغاثة الملهوف وإصلاح ذات البين؛ فكان من قوم تشتعل عيونهم لهيباً "حمر النواظر" ذخيرة الوطن وذخره الكبير. كتبت عن الشيخ "ابا خالد" لأني احترم تاريخ هذه الأسرة وتضحياتها ونبلها وقيمها الناجزة؛ كتبت لأني أعرف تفاصيل سيرتهم ومسيرتهم في الأردن وفلسطين، في البوادي والقرى والمخيمات، وكم اغاثوا مستجير وحفظوا دماء كادت ان تسيل، وكان الشيخ تركي يحفظ للوطن مصالحه من زوايا أخرى، علي ونايف وجمال ومجحم وتركي وحاكم منهم من قضى نحبه شريفاً كبيراً ومنهم ما زال يخدم الوطن والناس بشرف وتفانٍ حتى أضحى الشرف ملازماً لأفعالهم وسجاياهم وتاريخهم المجيد. رحل الشيخ الجليل وقلوبنا تلهج بالدعاء له بالرحمة، ومشاعرنا تشارك أسرته واشقاؤه وذويه الحزن؛ فمن يعرف هؤلاء القوم يحزن حزنهم ويحس بالفقد معهم لأنهم قوم كبار كرام، عرفناهم فشرفنا بهم وعرفونا فقصّرنا بواجبهم، وبحنا لهم بكلمات هي جهد المقل، فرحم الله أبا خالد وغفر له وأكرم نزله وحفظ ذويه، وأحسن عزاءهم، اللهم آمين.