شريط الأخبار
ادانة رئيس لجنة زكاة بالتزوير واساءة الائتمان لاستيلائه على 400 الف دينار حزب إرادة: حصدنا رئاسة تسع مجالس محافظات من أصل 12 توجه لتعيين القاضية السابقة الحمود رئيسة للجنة الدائرة الانتخابية العامة تقدير موقف | هل نجحت أميركا بكبح التصعيد بين إيران وإسرائيل؟ وفاة 3 اشخاص بحادث سير بوادي موسى هاليفي ورئيس الشاباك بالقاهرة.. هل رضخت مصر لخطط اسرائيل باجتياح رفح؟! لطمأنة مستوطني شمال اسرائيل الفارين.. جالانت يزعم: قتلنا نصف قادة حزب الله! إسرائيل تشحذ طائراتها ومدافعها لمهاجمة رفح.. وتشتري 40 ألف خيمة لـ"المدنيين"! الملك يحذر من تفاقم خطورة الوضع الانساني في غزة خريسات: أجرينا آلاف عمليات السمنة في مستشفيات الوزارة شاب يقتل شقيقه طعنا لخلافات عائلية تحديد موعد الانتخابات النيابية في 10 أيلول المقبل الميثاق يرحب بتوجيهات الملك لاجراء الانتخابات النيابية ماراثون الانتخابات يبدأ.. الملك يامر باجرائها.. وايلول موعدها المتوقع الحرية واسطولها عالقة بشواطيء تركيا.. وغزة المحاصرة تنتظر عُمان توقف مؤقتا التحاق طلبتها بالجامعات الخاصة الأردنية الملك في وداع امير الكويت "الضمان" يوافق لـ "المستشفيات الخاصة" على صرف مستحقات إصابات العمل "المياه" تستكمل حملتها بضبط وردم 30 بئرا مخالفة ومحطات معالجة وتحلية الملك وامير الكويت يؤكدان الاعتزاز بالعلاقات الاخوية التاريخية بين البلدين

الدكتور محمد علي النجار يكتب :

المعجم التاريخي هدية سمو حاكم الشارقة للغة العربية

المعجم التاريخي هدية سمو حاكم الشارقة للغة العربية
 
 
في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام ، يحتفل العالم بيوم اللغة العربية ، وهو اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973م قرارها التاريخي ، بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة ، ثم جعلت منظمة اليونسكو فيما بعد هذا التاريخ يومًا عالميًا للغة العربية ، وهي اللغة التي ينطق بها قرابة 440 مليون نسمة ، ومن المفترض أن يستخدمها أكثر من مليارين من المسلمين في شتى أنحاء العالم في صلواتهم ، أو دعائهم ، أو مناسباتهم الدينية. 

 
 
وقد احتفل بهذا اليوم عدد من الجامعات العربية ، والمؤسسات التعليمية ، والأندية الثقافية ، والمجامع اللغوية ، كما تم الاحتفال بيوم اللغة العربية في إطار فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي ، وكانت هناك فعاليات في مقر الأمانة العامة للأمم المتحدة ... واحتفل كل بطريقته الخاصة ، من خلال المحاضرات والندوات ، أو الكلمات والخطب والشعارات ، أو المسابقات والمؤتمرات ، أو بتكريم بعض الشخصيات ، إلا أن هناك من استبق هذا اليوم ، واحتفل مبكرًا بهذه المناسبة بطريقة عملية ، فريدة وفذة ، ومتميزة ، قد لا يتكرر مثلها في العقود المقبلة.

 
 
تشهد مدينة الشارقة كل عام وعلى مدار الأربعين عامًا الماضية ، تظاهرة ثقافية متميزة ، تتطور عامًا بعد عام ، تتمثل في معرض الكتاب ، وقد كنت محظوظًا أنْ شهدت أول نسخة منه عام اثنين وثمانين وتسعمئة وألف ، وما تبعه من دورات ، فكان المصدر الرئيس لمكتبتي الخاصة التي تبرعت بكتبها قبل عامين ، وكان نصيب مكتبة مركز جمعة الماجد منها قرابة ألف وخمسمئة كتاب كنوع من رد الجميل ، وشاءت الظروف أن أكون في شهر نوفمبر الماضي قريبًا من الشارقة ، لأشهد هذا العرس الثقافي السنوي ، وافتتاح الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب ، ولم أكن أتوقع يومها ونحن نعيش أجواء متحورات كورونا ، أن يكون الإقبال على المعرض بهذا الحجم على مدار أيامه ، بحيث لا تكاد تجد – رغم مواقف السيارات المتعددة ، والساحات الإضافية الواسعة ، والتنظيم الجيد – لا تكاد تجد مكانًا لسيارتك ...

 
 وللحقيقة فقد كان المعرض في دورته الأربعين استثنائيًا بكل المقاييس ، ومتميزًا في كثير من الأمور ؛ سواء في التنظيم والإعداد والإشراف ، أو في عدد دور النشر المشاركة والتي بلغت أكثر من 1575دارًا من 83 دولة ، أو عدد الكتب المعروضة الذي زاد عن 15 مليون كتاب ، موزعة على مليون وثلاثمئة ألف عنوان ، منها مئة وعشرة آلاف عنوان جديد .. 
 
كما تميز المعرض في دورته الجديدة بتنوع الأنشطة المصاحبة التي بلغت قرابة ألف فعالية ثقافية وفنية وترفيهية ، واستضافة ما يقارب مئة كاتب ومبدع من مختلف أنحاء العالم ، وتكريم نخبة من الفائزين ، كما تميز بالزيادة الملحوظة في أعداد الزوار لأجنحة المعرض ، لقد كان المعرض هذا العام متميزًا بشكل واضح ، وحق له أن يكون كذلك. 

 
 
في حفل الافتتاح ألقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة كلمته التي تحدث فيها عن اللغة العربية ، ثم عرج على المعاجم العربية مبتدئًا بمعجم العين للفراهيدي ، وهو أول معجم عربي ، وذكر عددًا آخر من المعاجم ، حتى خيل إليّ أنني أستمع إلى محاضرة في مساق المعاجم العربية ، ثم جاء سموه على مواصفات المعجم التاريخي ، وكنت حتى هذه اللحظة خالي الذهن من معرفة الدافع وراء هذه المقدمة المتخصصة ، الغنية بالمعلومات ، والسرد التاريخي المتميز عن رحلة المعجم العربي ، ولكنني تنبهت ، واستوعبت الأمر عندما أعلن سموه هديته الكبرى للغة العربية والتي تمثلت في تحقيق الحلم القديم ، بإنجاز الأجزاء الأولى التي بلغت سبعة عشر جزءًا من المعجم التاريخي للغة العربية ، والتي احتوت على خمسة حروف من حروف لغتنا العربية الخالدة ، ولم تقف هدية سموه عند المعجم الورقي ، بل قدم أيضًا هديته للباحثين ، ويسر لهم الاطلاع على ما تم وما سيتم إنجازه من هذا المعجم ، من خلال الموقع الإلكتروني الخاص به على الشبكة العالمية للمعلومات.

 
 
وبأخلاق العلماء التي يتحلى بها سموه ، وبتواضعه المعهود ، أكد على أن هذا الإنجاز كان نتيجة جهود مؤسسات ومجامع ومراكز لغوية ، اشتركت جميعها في هذا العمل الكبير ، تحت مظلة اتحاد المجامع اللغوية العربية ، وأنه كان لمجمع اللغة العربية بالشارقة فخر التنسيق الإداري ، والمالي لهذه الجهود ، وأثنى على جهود جميع العاملين ، والمشاركين في إنجاز هذا العمل ، وشكر لهم صنيعهم. 

 
 
وفي الحقيقة .. فإن من ذكرهم سموه يستحقون الثناء والشكر والتقدير ، على جهودهم التي بذلت ، فكانت رافعة لأن يشرق المعجم التاريخي للغة العربية في سماء مدينة العلم والثقافة .. مدينة الشارقة ، إلا أنه إحقاقًا للحق ، فإن سمو الشيخ سلطان هو الجدير بالنصيب الأوفر من الشكر والثناء والتقدير والعرفان ، وهو الأحق بأن تكتب له آيات الشكر والتقدير ، بماء الذهب اعترافًا بفضله ، وهذا هو شعور جميع العاملين في مجامع اللغة العربية ، والعلماء والباحثين ، وعشاق اللغة العربية والمتحدثين بها ؛ لأن سموه كان بمثابة كلمة السر التي فتحت الأبواب التي ظلت مغلقة منذ قرابة خمسة وسبعين عامًا ، فكان لرعايته ودعمه الأثر الإيجابي في الشروع لتحقيق هذا الإنجاز الكبير ، في وقت عجزت دول ، وتقاعست أخرى وترددت في دعم هذا المشروع العربي العلمي ، والمساهمة في تحقيقه على مدى عقود من الزمن.

 
 
إن مشروع المعجم التاريخي للغة العربية لم يكن وليد السنوات القليلة الماضية ، بل كان حلمًا قديمًا ، أشار إليه مرسوم إنشاء المجمع اللغوي بمصر عام اثنين وثلاثين وتسعمئة وألف في المادة الثانية الخاصة بأغراض المجمع ، والتي ذكرت: أن يقوم (المجمع) بوضع معجم تاريخي للغة العربية ، ومنذ ذلك الحين لم ينجز المجمع ما أنيط به ، ولا يلام إن عجز عن تحقيقه ، وظل أمنية بانتظار المنقذ ، إلا أنه لا يفوتنا أن نذكر ما حاول إنجازه عضو المجمع المستشرق الألماني د. أوغست فيشر ، حيث كان قد بدأ سنة 1907م في إعداد ما اعتبر معجمًا تاريخيًا للغة العربية ، وأوشك أن يقدم سنة 1938م الجزء الأول منه ، والذي ينتهي بآخر مادة (أبد) ، إلا أن د. فيشر مات سنة 1949م ، فيما طبع مجمع اللغة العربية هذا القدر البسيط كما أعده د. فيشر وأراده وذلك سنة 1967م ، إذًا فمنذ عام 1932م والمعجم التاريخي يراوح مكانه ، وفي ضوء صعوبة أنجازه ، ارتأى أعضاء المجمع أن يرفدوا الميدان إلى جانب المعجم الوسيط والمعجم الوجيز ، بالمعجم الكبير الذي صدر منه الجزء الأول سنة 1970م ، عندما كان د. إبراهيم مدكور رئيسًا للمجمع اللغوي.

 
 
وتجدد الأمل بإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية مع ميلاد (اتحاد المجامع اللغوية العربية) سنة 1971م خاصة وأنه وضع في مقدمة مشروعاته (مشروع المعجم التاريخي) إلا أن الجهود انصبت على الدراسات والأبحاث والمؤتمرات ، وبقيت الجهود الرامية لإنجاز هذا المعجم تراوح مكانها ...  وظل الحلم يراود مجمع اللغة العربية بمصر قرابة خمس وسبعين سنة ، ولم يستطع اتحاد المجامع العربية الذي يمثل عددًا غير قليل من الأقطار العربية بعد قرابة خمس وثلاثين سنة من إنشائه ، لم يستطع أن ينجز ما وعد به ، وظل المعجم التاريخي يتيمًا لا أب له ، ولا حتى من يتبناه!!. إلى أن حطت سفينته في عرين القواسم ، فاستقبلها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، استقبالاً يليق بمكانة اللغة العربية وقداستها ، فحُقَّ للشاعر أن يقول:

 
 
آل الـقــواســم نعـــــم الـقـــــــوم إنــهـم     آل النبي رســول العــــرب والعـــــجـــم

 
 
البحر سطــر في التاريــــــخ نخوتـــهم        والـــــــبر يعـرفــهـم بالعـــدل والــــكرم

 
 
العـــــدل بـــغـيـتكم والحــق مــنطقكم         والعــــلم منــهجكم يا صــاحــب الهــمم


 
ففي السابع عشر من شهر ديسمبر عام 2006م ، وبرعاية من سموالشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، استضافت جامعة الشارقة مؤتمرًا علميًا ، دارت فعالياته حول المعجم التاريخي للغة العربية ، وتكلل هذا المؤتمر بدعم سمو حاكم الشارقة لمشروع المعجم التاريخي ، وتكفل بتهيئة الظروف المناسبة ، والبيئة العلمية الفاعلة ، وتمويل المشروع بميزانية دائمة ، يومها تجدد الأمل ، وزادت الثقة في أن إنجاز هذا العمل العلمي الضخم بات قريبًا ؛ لأن من تكفل به رجل علم وثقافة ومعرفة ، غيور على اللغة والدين .

 
 
إن من اطلع على طبيعة العمل المعجمي ، وكابد البحث والدرس ، والتنقيب والموازنة ، والدقة ومحاكمة النصوص ، قد يدرك الحجم الحقيقي لهذا المشروع ، الذي سيحتاج إنجازه عشرات السنين ، ومئات المتخصصين من علماء ولغويين ، وباحثين ومحررين ، ومراجعين ومدققين ،  وحاسوبيين ومشرفين ، وإدارة على دراية بطبيعة العمل واحتياجاته ، وقبل كل هذا ميزانية مالية ضخمة ، لا يضحي بها إلا من عرف قيمة هذا العمل ، وكان أهلاً للخير ، راعيًا للعلم ، حريصًا على نشر الثقافة ... ومن سيكون غير الفارس الهاشمي ، سليل بيت النبوة ، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الذي جعل من الشارقة بزهورها وورودها ، قبلة للعلم والعلماء ، ومنارة للثقافة والمبدعين ، وواحة للآداب والعلوم بما فيها من جامعات ومعاهد ، ومكتبات ، ودور طباعة ونشر ، ومؤسسات ثقافية ، ومراكز للوثائق والمخطوطات والآثار والتراث ، وجوائز علمية وثقافية وأدبية ، تشجيعًا للإبداع حتى غدت بحق عاصمة للثقافة العربية ، وعاصمة للثقافة الإسلامية ، وحُقَّ لها أن تكون كذلك. 

 
       
بلـــد الــزهـــور وللـثــقــافــــة مـــوئل       بــالعـــلم فــاقــــت شـــامــخ الأطـــــواد

 
 
ضحك الزمان وأشرقت بـــهم الدنــا           وبــنـــوا صــروح الـعــز والأمـجـــــاد

 
 
صدرت الأجزاء السبعة عشر من المعجم التاريخي .. وقد يقول قائل إن إنجازها استغرق وقتًا طويلاً ... إلا أننا في موازنة سريعة نجد أن مجمع اللغة العربية بمصر استغرق قرابة خمسة وستين عامًا لإصدار أربعة عشر جزءًا من المعجم الكبير ، فيما استغرق العمل في إنجاز الحروف الخمسة الأولى في أربعة أجزاء منه خمسة وأربعين عامًا ، بالرغم من توافر جل مادته في المعاجم العربية السابقة ، وإذا رجعنا لمعجم أكسفورد التاريخي ، فإن العمل بدأ به سنة 1859م ، وتمت طباعته سنة 1928م أي قرابة سبعين سنة ، وكذلك المعجم التاريخي الفرنسي ، حيث زادت مدة إنجازه عن سبعين سنة ، رغم أن اللغتين الانجليزية أو الفرنسية لا تضاهي اللغة العربية التي هي أطول عمرًا وأغنى تراثًا وأغزر مادة ، وأوسع امتدادًا ومساحة ، فهي لغة انتشرت أفقيًا ، واستخدمتها شعوب مختلفة الأصول والأعراق ، ومتعددة الثقافات واللغات. 

 
 
لقد انتهت المرحلة الأولى من العمل في المعجم التاريخي التي استغرقت سنوات غير قليلة ، إلا أن جزءًا كبيرًا منها كان للتخطيط ، ووضع التصور الصحيح لهذا العمل الضخم ، وتحديد الأسس والضوابط التي سيقوم عليها هذا المعجم ، وتعد هذه الفترة التمهيدية التجريبية ، والإعداد لمرحلة التنفيذ وفق رؤية واضحة متفق عليها ، من أهم الخطوات التي ستفضي إلى نجاح العمل ، وسرعة الإنجاز ، ومن هنا يمكننا أن نتوقع أن نشهد في معرض الكتاب المقبل في الشارقة ، وفي الدورات المقبلة ، إصدارات متتابعة لأجزاء جديدة من المعجم ، تشرق في سماء الشارقة ، وهدايا سنوية للغة العربية في يومها ، بوجود الكوادر العلمية المؤهلة ، والإدارة الواعية المنظمة ، والمتابعة والدعم والتشجيع من صاحب السمو حاكم الشارقة ؛ صاحب المؤلفات القيمة في التاريخ والسياسة والأنساب .. لقد أَهديتُ مكتبتي التي كانت حديقتي ورفيقتي خمسة وأربعين عامًا ، ولكنني بخلتُ بعدد من كتبها ، يتجاوز أصابع اليدين بقليل ، وفي مقدمتها كتاب سموه (القواسم والعدوان البريطاني) ، ومن الكتب التي قرأتها لسموه قبل شهرين ، ووقفت أمامه طويلا ، كتاب (القول الحاسم في نسب وتاريخ القواسم) وهو الكتاب الذي أظهر ، بل أكد امتلاك سموه ناصية البحث العلمي وأدواته ، وحرصه على الوصول إلى الحقيقة ، دون الالتفات لما هو شائع ، والوصول بنفسه إلى النتائج مبدعًا لا متبعًا.  

 
 
لقد أضاف سمو حاكم الشارقة بصدور طلائع المعجم التاريخي ، إنجازًا يحسب لإمارة الشارقة ، ويضاف إلى الإنجازات الكثيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة ، التي تسعى دائمًا إلى أن تكون في المقدمة ، وتضع نصب عينيها الرقم واحد .. فجزى الله الفارس الهاشمي ، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عن اللغة العربية كل خير ، وسدد خطاه لما يحبه ويرضاه ، وحفظه الله ذخرًا للعلم ، وأهلاً للحق والخير..... وإلى اللقاء مع مزيد من الإنجازات ..
 
 
الشريف الدكتور محمد علي النجار