شريط الأخبار
وزارة الصناعة: تحرير 16 مخالفة لعدم إعلان الأسعار عمان الأهلية تهنىء بحلول شهر رمضان المبارك أجواء ربيعية مستقرة لطيفة الحرارة لنهاية الأسبوع أوقات عمل باص عمّان وسريع التردد خلال رمضان بعيداً عن استثمار الكرامة بصورة روتينية الأردن.. بعثة الحج ستشمل مواليد 1950 فما دون مركز الفلك الدولي يرصد أول صورة لهلال رمضان صباح اليوم النواب يناقش مشروعا معدلا لقانون الشركات اليوم تحديد دوام موظفي البلديات في رمضان مسودة نظام تخفض رسوم إصدار جواز السفر للمستثمرين مستقلة الانتخاب: 13 حزبا صوبوا أوضاعهم مع قانون الأحزاب وزير الداخلية يعمم بعدم المساس بحرمة شهر رمضان ويصدر تعليمات كنانة: استمرار التسجيل لإمتحان (الثانوية) حتى الخميس الأسماء...وزارة التنمية تقرر حلّ جمعيات خيرية مقترح نيابي بخفض الضريبة على الكاز والديزل حلقة جديدة من برنامج اقتصاد الشعوب مع المحامي و المستشار القانوني احمد المومني أجواء ماطرة في شمال ووسط المملكة مساء اليوم وحتى الثلاثاء الحكومة تفاوض للحصول على تمويل إضافي بقيمة 600 مليون دولار ترامب: عدت وآسف لجعلكم تنتظرون “الزراعة”: 50 ألف طن من لحوم الدواجن متوفرة في الأسواق خلال شهر رمضان

بصحبة قضية النائب

في الوعي.. واحتكار البطولة

في الوعي واحتكار البطولة

تتجاوز قضية تجميد عضوية النائب أسامة العجارمة، وتطوراتها المتلاحقة، الأبعاد القانونية والدستورية والأمنية المرافقة، فـ "الشوق الشعبي" للبطل والبطولة، بغض النظر عن مضمونه ومحتواها، هو جوهر ما شهدته البلاد في الأيام الأخيرة.

 

في قضية النائب، الذي ننحاز له في "جزء منها" ونقف على طرف نقيض من "تطوراتها الكثيرة"، نمتثل احتراماً للحاضنة الشعبية، التي طوّقته وانتصرت له، ونراها محقّة تماماً في رغبتها الجامحة بالدفاع عن إرادتها ومن يمثلها، لكننا أيضاً نختلف معها في "آلياتها".

 

الأعمق، وربما الأخطر، من هذا كلّه، هو الشوق الشعبي لصناعة الرموز والأبطال، وهو ما ظهر جلياً، مرات عدة، في الخروج على المؤسسة الرسمية، وتحديها بشكل صارخ.

 

المؤسسة الرسمية احتكرت صناعة البطل والبطولة في بلادنا، لكن باحتكارها اختصرت الأمر في "نخبٍ معزولة ومحظية"، لا شعبية لها، تنتجها ضمن قوالب وصيغ ثابتة، ومحتوى ركيك، في محاولة للحفاظ على رتم معين من الأداء، ومستوى متدنٍ من التأثير الشعبي في مجريات البلاد ومستقبلها.

 

الاحتكار، الذي أفلح طويلاً، فرّخ "نخبة متشابهة"، إلا من قليل، تلتقي مصلحياً مع قيم المؤسسة، التي فسدت وتمردت على الشعب، رغم أنه مصدر السلطات وصاحبها الشرعي، وتجذرت إلى الحد الذي باتت فيه قادرة على تزييف جزء من الوعي الشعبي، المستند إلى الإيمان العميق بالحق في إنتاج قياداته ورموزه وأبطاله وبطولاته.

 

ما شهدته البلاد، وقد يتكرر بتعاقب أسرع، جاء نتيجة لـ:

1- تزييف الإرادة الشعبية بالقوانين الناظمة للحياة العامة، التي ترتكز - فقهاً وممارسة – على إضعاف فرص ظهور رموز وقيادات شعبية واعية وعابرة لـ "تقسيمات الإخفاق الوطني".

2- التغييب المتعمد، ولا أريد القول بـ "الوأد المبكر"، لخيارات الشعب الواعية، التي بالكاد يستطيع بعضها تجاوز أدوات المؤسسة الرسمية في تزييف الإرادة الشعبية.

 

تراهن المؤسسة الرسمية عموماً، وفي مشهد الأحداث الأخيرة، على "تعميق الشك" بالوعي الشعبي، وبمدى قدرته على إنتاج قيادات ورموز واعية، لديها رؤية، ووجهة نظر معتبرة، وهو رهان تديره عقول من عهد غابر، منفصلة عن الأردنيين، لا تعرفهم، ولا تدرك عمق التغيير الذي أصابهم.

 

الأردنيون اليوم يريدون، بشكل صريح لا يقبل التأويل، صناعة رموزهم وأبطالهم، من سياق وعيهم، ودون وصاية أحد، وسيجدون أنفسهم في مراجعة دائمة لخياراتهم إن لم ترتق لما يتطلعون إليه.

 

وعودة إلى بدء، المواقف المتعددة والمتباينة، في قضية النائب، لم تكن مساساً بالدولة وهيبتها، فنحن الدولة ونحن هيبتها، بل رفض صريح لفقه الوصاية، واحتجاج على احتكار صناعة الرموز والأبطال.

 

للتعليق على المقال والتواصل مع الكاتب:اضغط هنا