شريط الأخبار
حي الطفايلة يعيدون مستشفى رئيسي للعمل بشمال غزة فيديو خيبة اردنية بعد خسارة نشامى الاولمبي امام "العنابي" لماذا اصطحب الامير حسن المقررة الاممية للاراضي المحتلة لاكبر مخيمات الاردن؟ الاردن يصعد ضد اسرائيل امام مجلس الامن: الزموها بعدم اجتياح رفح قمة "مستقبل الرياضات الالكترونية" تنطلق السبت المقبل برعاية ملكية سامية "المهندسين" تطالب بالإفراج عن المهندس ميسرة ملص فوز هيئة ادارية جديدة لنقابة تجار المواد الغذائية بالتزكية محافظ العاصمة يفرج بالكفالة عن 17 موقوفا من "اعتصامات السفارة" منصور: مركز الحسين للسرطان سيفتتح فرعا بالعقبة مطلع العام المقبل جثة ميت امام موظفي البنك لنيل قرض بنكي معروف: الف مفقود مجهول المصير يخلفه احتلال وتدمير الشفاء الطبي توقيف موظف جمارك بتهمة الاختلاس ألبانيز تخاطب الضمير العالمي.. وتوثق بالأدلة جريمة الإبادة في غزة كباتن التطبيقات الذكية يلوحون بالاحتجاج "مكافحة المخدرات": القبض على متورطين بتجارة وزراعة وتهريب المخدرات "المركزي": الاعفاء من مخالفات السير لا يلغي خصم التامين مفاعل ديمونا تعرض لإصابة".."معاريف" تقدم رواية جديدة للهجوم الإيراني وتحليلات لصور الأقمار الصناعية اردني يقتل زوجه ابيه لقناعته بتحريضها والده ضده جدل حول دستورية فصل الحزب لنائبه.. ونوفان العجارمة يؤيد عدم الدستورية في بلد عدد عزابه 2.8 مليون.. لماذا يتزوجون؟! (2-1)

المطلوب جائحة رشد

تخبط حكومي.. وشعب ضاق صبراً

تخبط حكومي.. وشعب ضاق صبراً

إثر تخبط وتردد، تمخضت الحكومة فعزلت نفسها، وبشكل أدق عمّقت عزلتها عن شعبها، فيما ذهبت عبارات الناطق باسمها صخر دودين، المفرطة في التفاؤل، أدراج الرياح، لتثير بدل الارتياح مزيداً من الغضب والضيق.

 تعزل الحكومة نفسها في برجها، وتنظر من أعلى إلى شعب أفرط في صبره وتحمله، أملاً في "جائحة رشد" تصيب ولاة أمره، فيستعيدون توازنهم من بعد ما أسرفوا في أمر شعبهم وبلادهم.

لا ننكر خطورة وباء كورونا، وضرورة التعامل معه بحزم، لكن أي أنواع الحزم؟، ثمة حزم يستند إلى منهج علمي، يجد ما يبرره علمياً، ويستند في خطواته إلى تسلسل عقلاني – تجريبي.

حزم حكومة بشر الخصاونة من صنف مختلف، أبعد ما يكون عن المنهج العلمي، فيما يفسح قانون الدفاع الساري المجال لها لمزيد من التمادي، في سلوك يعكس أزمتها.

تدافع الحكومة عن نهجها بتصريح لوزير الصحة د. فراس الهواري، يقول فيه: "لولا إجراءاتنا لزادت الحالات 250%"، دون أن يذكر سنداً علمياً واحداً لنبوءته، ومطلوب أن نثق بقوله.

الحكومة، صاحب نبوءة "راحة النفس"، التي خرج بها الناطق باسمها، اختصرت المشهد الوطني أخيراً بـ "روحانية التراويح"، وعلى أهميتها، لكن الحال لا يستقيم بها وحدها.

يقول قائل: لا وقت يسعف الحكومة في إسناد قراراتها بمنهج علمي؛ لا بأس، ثمة دراسة أولية، أجراها مختصون ينتمون إلى نخبة العلم، تشير إلى بطلان الزعم بصحة "حظر الجمعة"، ما الذي يمنع الحكومة عن الأخذ بها؟.

يثرثر الجميع، فالمشهد أكثر إثارة، إذ يطل المركز الوطني لإدارة الأزمات علينا بــ "مقترحات تحفيزية"، هي أقرب إلى "المقترحات القهرية"، تفرض على المواطنين تلقي اللقاح، وتتوعد من يتجنبونه بإجراء "فحص أسبوعي على نفقتهم الخاصة".

تسارع الحكومة، مجدداً، وعلى لسان دودين، لتعتبر مقترحات "إدارة الأزمات" القهرية بمثابة "المقترحات غير القانونية"، وأن الحكومة صاحبة الولاية بإصدارها من عدمه.

المسألة أعمق من هذه الثرثرة، إذ كيف لنا الاطمئنان لإجراءاتكم إذا كانت الجهة التي تدير الأزمات في بلادنا لا تميّز بين القانوني وغير القانوني في مقترحاتها؟؛ وأيضاً، كيف نطمئن لـ "حكومة النبوءات" بأنها لن تأخذ بمقترحات "إدارة الأزمات"؟.

قبل كل هذا، من قال إن فايروس كورونا اللعين ينشط في الليل ويتكاسل في النهار؟، أليست سؤالاً مشروعاً؟، خاصة أن حركة الناس في ساعات الليل تنخفض بنسبة كبيرة مقارنة بساعات النهار، أم أن الحكومة تعمل بقوله - عز وجل – في سورة النبأ: "وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)".

ضقنا بكم وبقراراتكم، عودوا إلى رشدكم، فالوطن أغلى ما نملك، ونحن – الشعب – أغلى ما فيه.

للتعليق على المقال والتواصل مع الكاتب: اضغط هنا